تتحول عملية شراء بطارية جديدة للسيارة في الكثير من الأحيان إلى حالة من التخبط والحيرة، نتيجة لكثرة أنواع المعروض في السوق المصري، إضافة إلى عدم معرفة البعض بالأنسب للسيارة وما يتوافق مع قدرتها وطاقة الدينامو.
ويزيد من صعوبة الاختيار التفاوت السعري الكبير الذي يشهده السوق المحلي بين نوع وآخر، الأمر الذي يعرض البعض لمواقف مزعجة ويدفع البعض الآخر للجوء إلى سوق البطاريات المستعملة.
ويوضح التقرير التالي الفارق بين البطاريات السائلة والجافة:
أولاً: البطاريات السائلة
تتكون البطارية السائلة من عدد من الألواح، ويحتوي كل لوح على قطبين من الرصاص وأكسيد الرصاص أحدهما سالب والآخر موجب، وجميعها مغمور بمحلول الكبريتيك المركز والماء المقطر.
يصل عمر البطارية السائلة الافتراضي إلى سنتين ونصفين، ويتخلل تلك المدة صيانات دورية للحفاظ على كفاءتها مثل إعادة ملء الخزانات بالماء المقطر، وإعادة شحنها عند فراغها.
ينتج عن عمل البطارية أبخرة كبريتية تتسبب في تلف بعض أجزاء من حوض المحرك والشاسيه.
تمتاز البطارية السائلة برخص سعرها مقارنة بالبطاريات الجافة.
ثانيًا: البطاريات الجافة
يسمى هذا النوع من البطاريات مجازًا بـ"البطاريات الجافة"، فهي تحتوي كذلك على سوائل كبريتية، إلا أنها محكمة الغلق ولا تحتاج إلى الصيانة بشكل اعتيادي مثل البطارية العادية.
يصل عمر البطارية الجافة إلى نحو خمس سنوات، ولا تحتاج إلى صيانة إلا في أضيق الحدود.
أسعار البطاريات الجافة تزيد بنسبة 25 إلى 30% عن أسعار نظيرتها السائلة.
لا تتسبب البطارية الجافة في انبعاث أبخرة أو عوادم كبريتية حارقة.
ولكن.. أي النوعان أفضل البطارية السائلة أم الجافة؟
يؤكد خبراء نادي السيارات الألماني أن البطاريات الجافة تعمل بكفاءة عالية في البيئات منخفضة الحرارة بعكس البطاريات السائلة التي تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة، فضلًا عن انعدام الآثار الضارة التي تسببها البطاريات السائلة نتيجة انبعاثا أبخرة كربونية منها.
إلا أن ارتفاع أسعار البطاريات الجافة مقارنة بالسائلة، وكذلك صعوبة صيانتها عند تعرضها للتلف يرجح في بعض الأحيان كفة البطاريات السائلة وخاصة في السوق المصري.
تجدر الإشارة إلى أن البطارية الأفضل للسيارة هي التي تتناسب قدرتها مع طاقة الدينامو، فإذا كان الدينامو يخرج طاقة مقدارها 50 أمبيرًا فإن البطارية الأنسب هي التي تنتج طاقة 50 أمبيرًا، وذلك لضمان أفضل معدل من الكفاءة.