اصدرت رابطة الائمة في ام الفحم بيانا جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". بقلوب مفعمة بالحزن والألم والأسى تلقينا ما بثته وسائل الاعلام حول خبر قتل المرحومة سوار محاميد.
أهلنا الأحباب:
سبق وأكّدنا مراراً وتكراراً في بيانات سابقة وفي مواقع ومناسبات ومنابر مختلفة ومتعددة أنّ القتل لا مبرر له وليس لأحد أن يهدم هذا البنيان المكرّم على العالمين.
إنّنا ومن واقع ودافع الأمانة الشرعية نجد أنّه من الواجب المحتّم على كل عاقل ومسؤول أن يستنكر وقوع مثل هذه الحوادث التي تتنافى مع أصول ومباديء شريعتنا وعاداتنا الأصيلة وشيمنا النّبيلة. خصوصاً لمّا أن يكون الحديث عن مقتل فتاة من المفترض أن تحظى بمزيد من الرحمة والعناية والرفق.
هذا وإنّنا وإذا نستنكر هذه الجريمة الإنسانية النّكراء ندعو بالوقت نفسه الأهالي الأحباب في مدينتنا بألا يجعلوا الألم ألمين والمصاب مصابين على ذوي الفقيدة وذلك بالخوض في الأعراض وإثارة الشائعات حول أسباب جريمة القتل وحيثياتها والتي قد تمسّ بحرمة الميّت.
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن حفص بن عاصم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سَمِع )، وفي صحيح الإمام البخاري عن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ).
وإنّما ليكن شجبنا ورفضنا واستنكارنا بأعلى صوت للقتل بكل أشكاله وصوره. رحم الله تعالى الفقيدة وأسكنها فسيح جنانه وألهم ذويها الصبر والسلوان.