تحتفل ايران هذه الأيام بمرور 40 عامًا على الثورة الايرانية، والتي عزلت شاه ايران رضا بهلوي.
حول تبعات الثورة الايرانية على المنطقة وعلى المواطنين في ايران تحدثت اذاعة الشمس، مع الخبير في الشؤون الايرانية د. نبيل العتوم.
واشار د.العتوم الى ان الثورة الايرانية قلبت الموازين، في الاقليم، وحاولت تبني مفاهيم جديدة في العلاقات الدولية، ومنها تصدير الثورة الاسلامية، ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى، وتحويل الثورة الى علاقات صراعية غير مسبوقة على حساب كثير من القضايا لا سيما القضية الفلسطينية.
كما نوه الى ان الثورة حاولت طرح مفاهيم جديدة، مثل رفض الاستعمار العالمي، ومحاولات دعم المستضعفين في العالم، وجلب رؤية ثورية جديدة من خلال الانقلاب على مفاهيم سائدة في العلاقات الدولية.
ومن جانب آخر اوضح الى ان الثورة ارتكبت اخطاءًا كثيرة، ولم تستطع ان تقدم نموذجًا ناجحًا، كما انها لم تقدم انجازات كثيرة للشعب الايراني، اضافة الى استبعاد وتهميش اقليات داخل ايران، تعاني الأمرين خاصة السنية والكردية والعربية، وجعلت الكثير يغتر بالثورة.
وقال: "الثورة طرحت مفاهيم برّاقة مثل الاستقلال، لكنها لم تعالج كثير من القضايا، اذ ان هناك 40 مليون ايراني تحت خط الفقر، اضافة الى انهيار العملة الايرانية، كما ان الوجود الايرانيزعزع للاستقرار في المنطقة".