تسبب الضغط الإندونيسي بتراجع أستراليا عن نقل سفارتها إلى مدينة القدس، وعلى ضوء ذلك قرر البلدان بعد أشهر من المفاوضات والتوتر توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين بمليارات الدولارات.
وجاء موقف أندونيسا في أعقاب إعلان أستراليا بشكل رسمي وقف نقل سفارتها إلى القدس، وتوضيح موقفها بشأن المدينة المقدسة، ففي شهر كانون الأول/ ديسمبر اعلنت أن القدس الغربية هي عاصمة إسرائيل، وأنها لن تنقل سفارتها قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقد عارضت اندونيسيا بشدة الاتفاق مع أستراليا حول ملف التسهيلات الجمركية للبضائع الاسترالية في الأسواق الأندونيسية بسبب إعلان أسكوت موريسون رئيس وزراء استراليا عن نيته نقل السفارة الاسترالية لمدينة القدس المحتلة.
وهددت بقطع علاقاتها التجارية مع أستراليا، حيث أن حجم مشتريات اندونيسيا تقدر بحوالي ٢٥٠ مليون دولار سنويا، وتسعى استراليا لزيادة انفتاحها على السوق الاندونسي.
وقد صرح أكثر من مسؤول في حزب الأحرار أن مشروع نقل السفارة للقدس مجمّد، وآخر تصريحات الرسميين كانت من وزير التجارة الخارجية الذي أعلن مشروع نقل السفارة للقدس قد مات ولا داعي للحديث عنه، وسوف نوقع شراكة تجارية هامة مع اندونيسيا خلال أسبوعين.