مواكبة لقضية احداث باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، بعد محاولة اغلاقه بالكامل، ثم تمكين المسلمين من اداء الصلاة فيه بعد فتحه عقب اغلاقه لسنوات، تحدثت اذاعة الشمس مع د.مهدي عبد الهادي.
ويشار ان السلطات الاسرائيلية افرجت عن الشيخ عبد العظيم سلهب، والشيخ ناجح بكيرات، بعد اعتقالهما على خلفية الاحداث التي حصلت هناك.
وقال د.عبد الهادي: "كانت وستبقى القدس هي المعركة الأساس في قضايا الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وما حصل من احداث اخيرة في المسجد الأقصى، تعود اسبابه الى خلفيات اسرائيلية سياسية ودينية وأمنية عسكرية".
واضاف ان الخلفية الدينية للاحداث الاخيرة ترتبط بتصاعد اليمين المتطرف في اسرائيل ومناخ الانتخابات القريبة، وتمثل ذلك بالانتهاكات الاسرائيلية الغير مسبوقة، بحق المسجد الأقصى المبارك وباب الرحمة ومقبرة الرحمة، وهذا يعني ان اسرائيل تخلق نوعًا من التحدي بمحاولة تغيير الواقع التاريخي والديني والأخلاقي في المسجد الأقصى".
وتابع: "المؤسسة الاسرائيلية، وكما يبدو عقب الاحداث الاخيرة، رغبت بايصال رسائل ثلاث، وهي رسالة للأردن ان عليها ان لا تقدم على تغيير الواقع في المسجد الأقصى الا بعلم الاجهزة الاسرائيلية، والثانية لمجلس الأوقاف انه لا يمكنه ان يفرض حضوره وقيادته على المسجد الأقصى، والرسالة الثالثة للتنظيمات الفلسطينية خاصة في رام الله، بأن اسرائيل هي صاحبة القرار في المسجد الأقصى".