أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقالته من منصبه معتذرا عن مواصلة عمله، وجاء إعلان ظريف على صفحته الخاصة في موقع انستغرام قائلا: "أعتذر لكم عن أي تقصير و قصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين".
حول اسباب الاستقالة تحدثت اذاعة الشمس، مع الخبير في الشؤون الايرانية؛ د.الداد باردو، فقال:
"لم يُعلن بشكل رسمي قبول الاستقالة، لكن من الأمور المثيرة، بحسب وسائل اعلام ايرانية، ان ظريف القى خطابًا يوم امس، في جامعة طهران تطرق خلالها الى الأوضاع السياسية الدولية لايران، وحذّر من مغبة الاستمرار في السياسة المتعنتة المتطرفة".
واضاف: "ظريف قال انه يمكننا ان نضع الولايات المتحدة في عزلة، فاليوم العالم هو عالم متعدد الاقطاب، وليس هناك دولة قوية واحدة، بل هناك دول عظمى متعددة، علينا ان نمتنع عن مواجهة مجلس الامن الدولي، ونضع الصين بين اوروبا من جهة وبين الولايات المتحدة من جهة اخرى".
ولفت د. باردو ان ظريف يخشى من مخاطر قيام الزعيم والمرشد الايراني بأخطاء في المجال السياسي، وكما يبدو فهذا ما دفع به للاستقالة.
يشار ان ظريف تولى منصب وزير الخارجية في أغسطس/آب عام 2013، بعد أن خدم في موقع المبعوث الإيراني في الأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007.
ولعب ظريف دورا رئيسيا في المفاوضات التي توجت عام 2015 باتفاق حول الملف النووي لبلاده مع القوى الكبرى والتي أصبحت موضع شكوك بعد انسحاب الولايات المتحدة منها. ويحمل ظريف شهادة الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة دَنفر في الولايات المتحدة الأمريكية.