اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريرا جاء فيه:
تتعرض الأغوار الفلسطينية الى هجمة استيطانية متواصلة، كان أخرها الاسبوع الفائت، اثر إقدام قطعان المستوطنين على وضع سياج مكهرب حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال في منطقتي "خلة العقدة" و"السويدة" في الاغوار الشمالية، حيث نصبت القوات الاسرائيلية، الكاميرات على كافة الاراضي التي صادرتها وتقدر بأكثر من 600 دونم، وبهذه الاجراءات منعت عشرات المواطنين من الوصول الى اراضيهم، على الرغم من ان معظم هذه الاراضي تحمل كوشان "طابو" الا ان القوات الاسرائيلية لا تعترف به، وتعتبر هذه الاراضي "املاك غائبين".
واضاف التقرير الى ان هناك تغولًا اسرائيليًا عسكريًأ حيث تستفرد بالأرض الفلسطينية في الأغوار، وتغلق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول إليها.
وفي الاسبوع الماضي سيج مستوطنون مساحات واسعة من الأراضي في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية في المناطق المحاذية لمستوطنة “مسكيوت” والبؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة السويدة بهدف منع الأهالي من الوصول لآلاف الدونمات في المنطقة وأقاموا كرفانين بالمنطقة وطردوا رعاة الأغنام ، ومنعوهم من الرعي . ويسود المنطقة تخوف من قيام المستوطنين وسلطات الاحتلال بربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة ببعضها، ما يؤدي للسيطرة على المزيد من المساحات الإضافية من الأراضي وطرد سكانها منها.
في الوقت نفسه تواجه 3 تجمعات فلسطينية بدوية جنوب الخليل خطر الترحيل والإخلاء بعد تقديم جمعيات استيطانية التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، طالبت من خلاله إخلاء التجمعات؛ بحجة أنها غير قانونية، وأقيمت دون تصاريح وفي منطقة فاصلة بين منطقة النقب، والضفة الغربية، مدعية أن الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة يمنع التواصل بين المناطق الحدودية وفقدان المنطقة يعتبر خطرا استراتيجيا حقيقيا.
وتركّز السلطات الإسرائيلية مساعي التهجير بشكل عام في ثلاث مناطق في الضفة الغربية منها جنوب جبال الخليل، حيث شبح الترحيل ما زال باقيًا.