والسؤال الذي يطرح ما تأثير كلا الموقفين علينا كمجتمع عربي، وما هي ابعادها وتبعاتها على الحلبة السياسية في البلاد، حيث تعتبر بعض الأوساط هذه الانتخابات مصيرية.
وتشير استطلاعات عديدة الى تعاظم قوة احزاب اليمين، فيما لم تنجح المساعي لتشكيل قائمة مشتركة موحدة للأحزاب العربية.
هذا وناقشت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع الأستاذ الكاتب والمحلل السياسي اليف صباغ، وكذلك د.ثابت ابو راس، مدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم.
وقال الأستاذ اليف صباغ للشمس: "التصويت للكنيست ليس له علاقة بظاهرة الفاشية في المجتمع العربي، انما هو مرتبط بمراجعة تاريخنا وتجربتنا في الكنيست، وماذا أثرت علينا انتخابات الكنيست، وهل يمكن ان نحقق انجازات من خلالها، وهذا هو السؤال الذي يجب ان يطرحه كل ناخب عربي".
واضاف: "أي انخفاض في نسبة التصويت يشكل خطرًا على شرعية الكنيست، ويضعها في موقف محرج امام العالم، الذي سيفهم ان هناك أزمة بين المواطن العربي وبين الدولة والحكومة".
وفي ذات السياق قال د ثابت ابو راس للشمس: "نحن جزء من المجتمع، ويمكن ان نؤثر من خلال الكنيست على ما يحدث، وهناك اهمية الآن للتصويت بسبب صعود الكهانيين المتطرفين، اضافة الى ان المجتمع الاسرائيلي يتدهور وينحدر بشكل كبير نحو الفاشية، كما ان عمل النواب العرب تحسن كثيرا عما كان عليه في السابق، ونحن مواطنون في الدولة ويجب علينا أن نؤثر على الحلبة السياسية، وان لا نتنازل عن خوض اي حلبة صراع ونضال".