حاورت اذاعة الشمس المحلل السياسي د.هاني المصري، حول تبعات تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لد. محمد شتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بتشكيل الحكومة الجديدة.
وهاجمت حركتا حماس والجهاد الاسلامي هذا القرار والاعلان، واعتبرتاه خطوة تهدم المصالحة وجهود الوحدة، رغم ان كتاب التكليف يحوي في بنوده ضرورة تحقيق الوحدة اضافة الى اهمية اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الاراضي الفلسطينية.
وأشار المصري خلال حديثه مع اذاعة الشمس، ان السياق الذي اتت به الحكومة لا يبشر بخير، لأن التكليف جاء على خلفية فشل واستعصاء جهود المصالحة، والحكومة الجديدة ستكون حكومة فتحاوية مع بعض الفصائل الصغيرة، وستكون حكومة في الضفة، وهذا من شأنه ان يكرس الانقسام، علما ان المصالحة والوحدة هي المخرج للفلسطينيين في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية المختلفة التي تهدد الفلسطينيين.
وأعرب عن أمله بإعادة التفكير للخروج من هذه الأزمة.
هذا وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس مع السيد مشير المصري؛ المتحدث بلسان كتلة حماس في المجلس التشريعي، والذي قال ان الرئيس الفلسطيني يصر وللأسف على الخطوات الاستبدادية والانفصالية والدكتاتورية، بعيدًا عن ارادة الشعب الفلسطيني، وهو يصر على تشكيل حكومة تعزز الانقسام والشرخ الوطني والفلسطيني.
من جانبه، قبل د.اشتية، تكليف الرئيس له بتشكيل الحكومة، وقال: "يشرفني قبول تكليفكم لي رئيساً لوزراء حكومتكم، التي نأمل أن ننجزها بالتشاور مع كل من له علاقة، من فصائل، وقوى، وفعاليات وطنية، ومدنية، ومجتمعية، ومن ثم عرضها عليكم للإقرار والمصادقة".
وكانت حكومة د.رامي الحمدالله قد قدمت استقالتها للرئيس محمود عباس قبل 40 يوما، وقبلها الرئيس واقر باستمرارها حكومة تسيير اعمال الى حين تكليف رئيس حكومة جديد لتشكيل الحكومة.
يذكر ان د.اشتية شغل عدة مواقع قيادية سياسية واقتصادية ومهنية في فلسطين أبرزها:محررا في جريدة الشعب ،وأستاذا وعميدا في جامعة بير زيت، ورئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، ووزيرا للأشغال العامة والإسكان. وانتخب عضوا للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح-عامي 2009 و2016.
كما يشغل اشتية مجموعة من المواقع الاكاديمية والأهلية أبرزها رئيسا لمجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية وعضوا في مجلس أمناء جامعة القدس، وعضو مجلس أمناء جامعة الاستقلال. ورئيسا لمجلس إدارة قرى الأطفال العالمية SOS. ومحافظا للبنك الإسلامي للتنمية، ورئيس جائزة حسيب الصباغ وسعيد خوري للهندسة.