ناقشت اذاعة الشمس مع المحامية بانة الشغري قضية قانونية شطب مرشح او قوائم عربية، على ضوء جلسة المحكمة اليوم التي ستبحث بقرار لجنة الانتخابات شطب د.عوفر كسيف المرشح الخامس في قائمة الجبهة والعربية للتغيير.
وقالت المحامية بانة الشغري لاذاعة الشمس، حول توقعاتها من قرار المحكمة اليوم، أن الأدلة التي قدمت من قبل لجنة الانتخابات غير كافية ولا تفي بالحد الادنى لشطب كسيف، او القوائم العربية، وهذه المهزلة التي تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية تتكرر في كل دورة انتخابية.
كما نوهت الى ان عدد القضاة الكبير (9 قضاة) لا حاجة له، الا ان رئيسة المحكمة العليا ارتأت ان تزيد عدد القضاة لتعطي مصداقية جماهيرية.
وقالت: "من الواضح ان الشطب هنا يطال مرشحي الأقلية العربية فقط، او اللذين يؤمنون بالديمقراطية الحقيقية، وكل من يطالب بدولة لكل مواطنيها يحارب بالشطب، وهذا يعني الغاء الديمقراطية، رغم ان اساس الديمقراطية ان من حق المواطنين اختيار مرشحيهم، وحين يشطب المرشح الأمثل بالنسبة لهم فهذا يعني الغاء حقهم بالاقتراع".
ستنظر المحكمة اليوم الأربعاء في قرار لجنة الانتخابات المركزية بشطب المرشح الخامس في قائمة الجبهة والعربية للتغيير د. عوفر كسيف، إذ صوتت اللجنة يوم الأربعاء الفائت السادس من آذار/مارس على شطب ترشح كسيف على خلفية مواقفه ضد تصريحات وممارسات اليمين العنصريّة.
وتعقد المحكمة اليوم الساعة التاسعة صباحًا، في القدس، أمام 9 قضاة، وفي رده للمحكمة العليا طالب مركز "عدالة" بسحب صلاحية شطب ترشيح قائمة أو شخص من لجنة الانتخابات المركزية، معتبرًا هذه الصلاحية غير دستورية ولا يجب أن تمنح لها من الأساس، وتابع "عدالة" أنه حتى في حال قررت المحكمة العليا إلغاء هذا القرار، الذي اتخذ بناء على اعتبارات عنصرية وملاحقة الأفكار والمبادئ السياسية التي لا تناسب الأغلبية في إسرائيل، فيبقى الضرر حاصلًا. فقد تم وصم كسيف كصاحب مواقف غير مقبولة بشكل تعسفي بدون أي دليل، ويتحمل مسؤولية هذه الوصمة أولئك الذين ساووه بالكاهنيين. كذلك، لا يوجد سبب قانوني أو دليل واحد يستدعي نقاش طلب شطبه من الأساس".
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي عادل عامر أن "هذا الشطب جاء لمعاقبة كل صوت يغرد خارج سرب الاجماع الصهيوني. وصوت رفيقنا عوفر كسيف هو صوت واضح ضد العنصرية والفاشية والاحتلال ومن أجل السلام العادل والمساواة التامة لجماهيرنا العربية، كل الدعم للرفيق عوفر الذي نعتز بمواقفه التقدميّة وبصوته الحر والواضح".
أمّا د. كسيف فقد قال: "إن قرار لجنة الانتخابات المركزيّة بشطب ترشحي للكنيست، هو قرار سياسي تحركه دوافع اليمين وخوفهم من نضالنا المشترك عربًا ويهودًا. ولكني لا أهاب هذا الشطب السياسي، بل أنه يدفعني للاستمرار إلى جانب رفاقي، في النضال ضد الاحتلال والعنصريّة ومن أجل السلام العادل الذي نؤمن به، وكذلك من أجل مجتمع أفضل لنا جميعًا".