تحدثت اذاعة الشمس مع المختص في شؤون الطيران "افنر يركوني"، عقب الأزمة التي باتت تشهدها شركة الطيران بوينج، بسبب سقوط الطائرة الاثيوبية، التي اودت بحياة 149 راكبا قبل عدة ايام.
وكان سهم شركة بوينج الأمريكية العملاقة للطائرات هوى بنسبة 9.6% خلال افتتاح تعاملات البورصة الأمريكية، في أعقاب كارثة سقوط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز "بوينج 737 ماكس 8"، وهو الحادث الثاني لنفس الطراز في أقل من 5 أشهر، ما دفع شركات الطيران لوقف استخدام الطائرة.
وكانت عدة دول وشركات طيران قد أعلنت وقف العمل بطائرات بوينج من هذا الطراز، أو دراسة تعليق رحلاتها أو اتخاذ تدابير احترازية أخرى تجاه الطائرة.
وتتصاعد الضغوط على شركة بوينج (أكبر شركة طائرات في العالم) كون "ماكس 8" هي أكثر طرازاتها مبيعا، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 8.3% في بورصة "تريدجيت" الألمانية، وهوت بنسبة 8.7% في تعاملات شتوتجارت الألمانية. وبحسب رويترز، إذا استمرت حركة سهم بوينج في الهبوط خلال ساعات التداول المتبقية الإثنين، فستسجل أكبر هبوط لها في نحو عقدين.
وكانت الخطوط الجوية الإثيوبية وهي أكبر شركة طيران في أفريقيا، قررت وقف التحليق بجميع طائراتها من طراز 737 ماكس 8 حتى إشعار آخر، في حين أمرت الصين شركات الطيران في البلاد بتعليق العمل بالطائرات من ذات الطراز، وقالت هيئة سلامة الطيران في إندونيسيا اليوم، إنها تناقش إمكانية تعليق رحلات الطائرة، كما بدأت كوريا الجنوبية إجراءات تفتيش خاص على الطائرة، بينما طلبت الهند معلومات من بوينج عن الحادث.
وبحسب تقديرات وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تعتمد بوينج على طرازها 737 ماكس (ذات الممر الواحد) لجلب إيرادات سنوية بقيمة 30 مليار دولار سنويا، وقد رفعت مصانعها من قدراتها الإنتاجية إلى 57 طائرة شهريا خلال العام الجاري.
وفي أعقاب الحادث، قالت بوينج إنها ستؤجل الكشف عن طرازها 777 إكس وألغت أحداثا إعلامية ذات صلة كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع.