ألغت السلطات الألمانية مؤتمراً كان من المزمع عقده في العاصمة برلين لمناصرة الحقوق الفلسطينية. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن السلطات الألمانية استجابت لطلب اسرائيل بمنع عقد مؤتمر مناصر للحقوق الفلسطينية في العاصمة برلين، وإلغاء تأشيرة سبق أن منحتها لناشطة الفلسطينية "رسمية عودة".
وحسب الصحيفة، فإن السلطات الإسرائيلية أبلغت ألمانيا أن عودة شاركت في هجوم بالقدس عام 1969 قتل فيه إسرائيليان، وتم اعتقالها وإدانتها والحكم عليها بالسجن مدى الحياة، قبل إطلاق سراحها عام 1979، في صفقة تبادل أسرى. وكانت عودة ستشارك في مؤتمر لمنظمة "صامدون"، المؤيدة للحقوق الفلسطينية، حيث تقول "إسرائيل" إن أعضاء في "صامدون"، ناشطون أيضاً في "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ورفض العقوبات عليها (BDS)".
ونقلت "هآرتس"، عن وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية في بيان لها أمس، أن القرار اتخذ "بفضل الضغط الذي مارسه وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان، وسلسلة من المنظمات اليهودية في ألمانيا، وخاصة احتجاج السفير الإسرائيلي لدى برلين".
وتدعي اسرائيل إن عودة شاركت في هجوم بسوق "محانيه يهودا"، في قلب القدس عام 1969، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 9 آخرين، وحكم عليها عام 1970 بالسجن مدى الحياة، وقضت نحو 10 سنوات في الأسر، قبل أن تخرج ضمن صفقة تبادل أسرى بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و"إسرائيل" التي اشترطت إبعاد عودة، هي وعدد آخر من المحررين والمحررات في الصفقة.