حذر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ايهود الولايات المتحدة من أن إدارة مستقبلية لن تفهم حاجة إسرائيل للحفاظ على السيطرة الأمنية في الضفة الغربية، وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يجبر إسرائيل على التخلي عن أراض يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.
وقال فريدمان لحوالي 18,000 من حضور المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) إن البيت الأبيض بقيادة ترامب سيواصل السعي من أجل تحقيق اتفاق سلام في الشرق الأوسط، لكن خليفة الرئيس لن يكون حساسا للتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.
إدارة كهذه، كما قال: “لن تدرك الخطر الوجودي على إسرائيل إذا سيطر إرهابيون على يهودا والسامرة”، مستخدما المصطلح التوراتي للضفة الغربية، وأشار إلى استيلاء حماس على قطاع غزة في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي في 2005 كمثال على ذلك.
ما هو أكثر من ذلك، كما قال، هو أن الإدارة المستقبلية لن تستوعب أن “السلام في الشرق الأوسط يأتي من خلال القوة، وليس فقط من خلال الكلمات على الورق”. وفي حين أنه لم يشر بالتحديد إلى بديل ديمقراطي لترامب، إلا أن فريدمان قال إن الإدارة المستقبلية قد “تكون على استعداد لمعاقبة إسرائيل لتجرأها على الصمود في حي خطير”.
وأضاف: “سنواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية، مع الفلسطينيين، ومع الأطراف الإقليمية”، مقرا بأنه ستكون هناك “بعض الاضطرابات على الطريق”.