مواكبة لملف يوم الأرض والذكرى الـ43 التي تحل على الجماهير العربية في الـ30 من آذار، تحدثت اذاعة الشمس مع د.عادل منّاع، والأستاذ علي حيدر.
وأشار د.مناع الى أن يوم الأرض يشكل حدثًا مفصليًا، ضمن عدة أحداث مفصلية حدثت في تاريخ الجماهير العربية في البلاد. ونوه الى أن حدث يوم الأرض كان نتيجة تراكمات تاريخية تعرض لها الجمهور العربي في البلاد، أبرزها مظاهرات الأول من أيار عام 1958، اضافة الى تبعات انتهاء الحكم العسكري، وكسر حاجز آخر وهو امكانية التواصل مع الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
ولفت الى أنه وتدريجيًا نشأ جيل جديد، لم يعاصر النكبة، وهذا الجيل لم يعرف نفس الخوف الذي كان فتحرر منه وأصبحت لديه القدرة على المواجهة.
وقال: "خلفية يوم الأرض هو قرار الحكومة بمصادرة أراضٍ تتبع للمواطنين العرب في منطقة سخنين وعرابة، وعدم استجابة الحكومة لمطالب المواطنين العرب، اضافة الى تراكمات اخرى أفرزت هذا الحدث التاريخي".
وشدّد على أن يوم الأرض في بلادنا وللأسف أصبح يومًا رمزيًا، مثل يوم المرأة وغيره، بسبب انشغال الناس بأمور حياتية مختلفة، ومن المفترض أن لا يكون كذلك لأنه يوم تاريخي له أبعاده المهمة، ويجب أن نحيي هذا اليوم بشكل مختلف، بإعطائه مضامين مختلفة.
أسباب الحراك الخجول
وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ المحامي علي حيدر، الباحث في شؤون المجتمع العربي، حول سبب الحراك الخجول في المناسبات الوطنية، والذي أكد على أن قضية الأرض مستمرة في ظل هدم المنازل العربية وهدم قرية العراقيب وقضايا اخرى تتعلق بالارض.
وأكد على ان الارض يجب ان تكون بمفهوم الوطن، لكن الذي اختلف اليوم، هو انه في السابق كانت هناك قيادة في ظرف معين، وحزب الجبهة كان له دور مركزي وهام، وكانت هناك اهمية لقيمة التطوع، والتواصل بين القيادة والجماهير، اضافة الى وجود تماسك جماهيري بين الناس.
وتابع: "منذ العام 2000، هناك حالة تردي، على مستوى فقدان الروح الجدية، اضافة الى ان وسائل النضال أصبحت مألوفة، ومكررة، اضافة الى أن انقسام القائمة المشتركة لعب دورا في تشرذم الجمهور العربي في البلاد.