دعا وزير إماراتي رفيع إلى “تغيير إستراتيجي” في العلاقات الإسرائيلية-العربية، وقال إن قرار العالم العربي قبل عقود بمقاطعة الدولة اليهودية كان خطأ.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في مقابلة لصحيفة “ذي ناشونال” الإماراتية: “قبل عدة سنوات، عندما كان هناك قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، كان هذا قرار خاطئا للغاية، بالنظر إلى الوراء. لأنه من الواضح أنه يتعين عليك التشريح والقسمة بين وجود مشكلة سياسية والإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة”.
وأضاف قرقاش أن المقاطعة العربية جعلت من الجهود لإيجاد حل للصراع الإسرائيلي-العربي أكثر تعقيدا، وجاءت تصريحاته في حديث مع الصحيفة من على منصة “منتدى أفكار أبو ظبي”، الذي يُعقد هذا الأسبوع. وتوقع قرقاش، الذي يشغل منصبه منذ عام 2016، “زيادة الاتصال بين البلدان العربية وإسرائيل، بما في ذلك الصفقات الثنائية الصغيرة وزيارات سياسيين ورياضيين”، وفقا للصحيفة.
ودعا أيضا إلى “تغيير استراتيجي” في العلاقات الإسرائيلية-العربية، وقال إن هذا الأمر ضروري من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية. في غياب اتفاق سلام، كما قال، سيصبح حل الدولتين غير عملي خلال عقد أو عقدين من الزمن. في هذه الحالة، ستبقى الدولة الموحدة، التي يكون فيها لليهود والعرب حقوق متساوية، هي الاحتمال الواقعي الوحيد.
وشهدت علاقة إسرائيل مع بعض دولة الخليج تحسنا كبيرا مؤخرا، حيث قام مسؤولون إسرائيليون بزيارة هذه الدول بشكل علني. في أكتوبر، تم استقبال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في سلطنة عُمان من قبل حاكم البلاد السلطان قابوس بن سعيد. في الشهر نفسه، قامت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، بزيارة إلى أبو ظبي لحضور بطولة أبو ظبي غراند سلام للجودو، وتم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي لأول مرة في شبه الجزيرة العربية بعد فوز ساغي موكي بالميدالية الذهبية في فئة وزن أقل من 81 كيلوغراما في البطولة.
خلال الزيارة، رافق مسؤولون إماراتيون ريغيف في زيارة إلى جامع الشيخ زايد، ثالث أكبر بيت عبادة إسلامي في العالم، وهو موقع يزوره عادة قادة العالم خلال زيارتهم للبلاد. بحسب إستطلاع رأي جديد نشرته وزارة الخارجية في القدس هذا الأسبوع، فإن 42% من الرأي العام في الإمارات معنيين بإنشاء علاقات مع إسرائيل.