من المتوقع أن يشهد الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي يعقد اليوم في القاهرة، بهدف التباحث حول تسريبات خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، خلافات حادة، وينطلق الاجتماع في ظروف عربية شديدة الحساسية.
وذكرت مصدر خليجي رفيع المستوى، لصحيفة العربي الجديد، عن وجود حالة من تبادل الاتهامات بين عدد من الدول العربية المعنية بتلك الصفقة، بعد أن استطاعت بعض الدول أن تنأى بنفسها عن الخطة المتعلقة بتبادل الأراضي، مشيراً إلى أن القاهرة تمكّنت، من خلال مباحثات سرية على مدار الأشهر القليلة الماضية، من استبعاد بند خاص بمسألة إقامة دولة بديلة للفلسطينيين على جزء من أراضي سيناء.
ووفقاً للمصدر الخليجي، فإن الحديث يدور تحديداً عن الأردن ومصر، بعدما اتهمت عمّان القاهرة بأنها أعطت واشنطن موافقة مبدئية على الصفقة، باعتبار أنها أنقذت نفسها باستبعاد النص الخاص بسيناء، خاصة بعد تصريح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات الذي نفى تَضمن خطة "صفقة القرن" توسيعاً لغزة في اتجاه سيناء المصرية.