ناقشت اذاعة الشمس مع البروفيسور دان بن دافيد؛ رئيس معهد "شورش" للبحث الاقتصادي والاجتماعي، نتائج بحث جديد أجري مؤخرًا، تطرق الى انتخابات الكنيست الاخيرة ونتائجها، والذي أشار الى ان هناك بعض المتغيرات في النتائج ونسبة التصويت، ودلّ على نسبة تصويت عالية لدى شرائح اليهود المتدينين المتزمتين.
ووصلت نسبة التصويت لدى المواطنين اليهود المتدينين المتزمتين، خلال الانتخابات الاخيرة، الى 80% والتي تعتبر نسبة عالية جدًا.
واستنتج البحث ان هناك تعاظم في قوة احزاب اليهود المتدينين، بسبب نسبة التصويت العالية، اذ ان كل مواطن يهودي متدين متزمت يصوت فقط لاحزاب متدينة متزمتة، اضافة الى ان هناك العديد من المصوتين الغير متدينين او متزمتين صوتوا لأحزاب متدينة متزمتة ما ادى الى ارتفاع تمثيلها في الكنيست، مقابل نسبة تصويت منخفضة ملحوظة لدى المواطنين العرب، اضافة الى أن عددًا لا بأس به من المواطنين العرب صوتا لأحزاب صهيونية.
وازاء هذه النتائح فهناك من يشير الى أن هناك تغييرات في توجه الناخب الاسرائيلي.
وقال بن دافيد، تحليلا لنتائج البحث ان حكومات اليمين لم تستثمر في القضايا الاساسية مثل الصحة والمواصلات والتربية وغيرها، علمًا ان اسرائيل ما زالت متأخرة قياسًا لدول متطورة أخرى، ومع كل هذا فشرائح فقيرة وضعيفة من المجتمع الاسرائيلي ما زالت تصوت لأحزاب اليمين.
واضاف: "هناك قوة وتأثير لأحزاب اليهود المتدينين المتزمتين وهي التي تتوج رؤساء الحكومات في اسرائيل منذ العام 1977". مضيفًا: "ما يهم الناخب الاسرائيلي حول قراره للجهة التي سيصوت لها هو قضية الأمن والسياسة وليس القضايا الحياتية".