أشار تقرير نشرته رابطة مكافحة التشهير مؤخرًا إلى أن اليهود الأمريكيين عانوا من “مستويات شبه تاريخية من معاداة السامية” في عام 2018.
فقد شهد العام ضعف عدد الهجمات الجسدية المعادية للسامية مقارنة بعام 2017، بالإضافة إلى الهجوم الأكثر دموية ضد اليهود الأمريكيين الذي وقع في شهر أكتوبر على كنيس “شجرة الحياة” في بيتسبورغ وأسفر عن مقتل 11 شخصا من أبناء الطائفة.
وشهد العام الماضي ثالث أعلى عدد في اجمالي الحوادث المعادية للسامية منذ عام 1979، على الرغم من انخفاض العدد مقارنة بالعام الذي سبقه، بحسب التقرير. وقد تم تسجيل أعلى رقم في عام 1994 وثاني أعلى رقم في عام 2017. تتطابق أرقام العام الماضي مع إجمالي عام 1991 ، وهو ثالث أعلى رقم في عام واحد.
ويحسب التقرير حالات الاعتداء والمضايقة والتخريب، بحسب التقارير التي تلقتها المنظمة من قبل الضحايا والسلطات ووسائل الإعلام.
على الرغم من أن اجمالي الحوادث التي بلغ عددها 1879 حادثة في عام 2018 يُعتبر انخفاضا مقارنة بعام 2017 الذي يشهد 1986، إلا أن عدد الاعتداءات الجسدية المعادية للسامية تزايد أكثر من الضعف، من 17 إلى 39.
في عام 2016 و2014 تباعا، تم تسجيل 36 حالة اعتداء جسدي معاد للسامية في تقرير رابطة مكافحة التشهير. في 2015، وصل هذا الرقم إلى 56، لكن أيا من هذه الهجمات التي أشارت إليها المنظمة لم تتسبب بإصابات خطيرة أو بسقوط قتلى.
الاعتداءات التي وقعت في عام 2018 شملت 50 ضحية، مقارنة بـ 21 في 2017 – وهو ارتفاع بنسبة 105%. ويشمل هذا الرقم الضحايا الـ 11 الذين قُتلوا والمصابيّن في هجوم إطلاق النار في كنيس “شجرة الحياة” في بيستبورغ في شهر أكتوبر.