أصدرت الأحزاب العربية بيانات تدين الاعتداء على غزة. فقد أصدر تحالف الموحدة والتجمع بيانا أدان فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصرة منذ اثني عشر عاما، وما زال يعاني من جراء هذا الحصار في كل مرافق الحياة، مما يهدد حياة الفلسطينيين بشكل محقق.
واعتبر تحالف الموحدة والتجمع أن التصعيد الأخير هو برهان جديد على فشل السياسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة تحديدا، ومحاولة لفرض صفقة القرن على الشعب الفلسطيني، ويؤكد من جديد ضرورة انهاء الحصار والاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
وحمل تحالف الموحدة والتجمع حكومة اسرائيل عواقب عدم اعترافها بالقرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب. حيث تتعرض القرى العربية لمخاطر التصعيد الأمني الاخير بسبب الإهمال الحكومي وعدم توفير البنى التحتية لحماية حياة الناس نتيجة الإصابات المتوقعة.
كما ودعا تحالف الموحدة والتجمع الى وحدة الصف الفلسطيني، والإعلان الفوري عن إنهاء الانقسام الفلسطيني واستئناف العمل الوطني لمواجهة الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
بيان الموحدة والتجمع:
أصدرت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بيانا حمّلت فيه حكومة إسرائيل مسؤولية العدوان على قطاع غزة المحاصرة ، ووقوع الإصابات والضحايا من المدنيين العزل. ودعت الحركة الإسلامية حكومة نتنياهو إلى وقف هذا العدوان فورا، وإلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اثنتي عشر سنة.
وحملت الحركة الاسلامية في بيانها إسرائيل بحكوماتها المتعاقبة، مسؤولية الإهمال وانكشاف المواطنين العرب، والمواطنين بشكل عام في النقب للإصابات والمخاطر، والفشل في توفير الأمن والأمان لهم، وذلك بسبب عدم تطويرها للقرى العربية مسلوبة الاعتراف خاصة ولباقي القرى العربية في النقب، وعدم تمكينها للمواطنين العرب بتجهيز غرف الحماية من الإصابات. ولذلك فحكومة اسرائيل مطالبة بالاعتراف الفورى بالقرى العربية في النقب وتوفير الحماية لهم، بوقف التصعيد فورا، والشروع بتطوير وتنمية القرى العربية بشكل حثيث.
وجاء في بيان الحركة الاسلامية: لقد فشلت سياسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني عامة بتركيعه وقهره، وتجاه قطاع غزة بمحاصرته وإذلاله. وكذلك فشلت استراتيجيتها لتحقيق الأمن لمواطنيها عن طريق عمليات "تدفيع الثمن الحكومية" التي تمارسها، والتي قادت لهذا التصعيد الأخير. وعليه فحكومة اسرائيل مطالبة بمراجعة سياساتها باتجاه وقف العدوان بكل أشكاله وتحريك مسار التسوية السياسية، لانهاء الاحتلال والحصار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة وقطاع غزة والقدس الشريف.
وأضاف البيان إن أحلام نتنياهو بتصفية القضية الفلسطينية لن تنجح بتاتا. وإن صفقة بل صفعة القرن المزمعة، وما فيها من صيغ جزئية وآنية، وتسويات مجحفة لشعبنا الفلسطيني، ستفشل وسترتدّ بمزيد من التصعيد المتكرر والخسائر المباشرة في الأرواح والممتلكات.
ودعت الحركة الاسلامية والقائمة العربية الموحدة الى التزام مرجعيات التسوية السياسية في القرارات الدولية وعدم تجاوزها، كأساس لتسوية تنهي الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشريف.
كما ودعت الحركة الاسلامية والموحدة الى ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني، مؤكدة أن واجب الساعة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد المرجعية القيادية والوطنية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، لتشمل كافة الفصائل الفلسطينية، باتجاه مواجهة الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.