استضافت اذاعة الشمس مديرها العام الأستاذ سهيل كرّام، للحديث حول الحادثة المأساوية التي فجعت بها مدينة الناصرة بمقتل المرحوم توفيق زهر يوم امس جراء تعرضه لعيارات نارية.
وقال الاستاذ كرّام خلال حديثه مع الشمس: "من المؤسف أن نوزع الحلوى يوم أمس، لاستقبال شهر رمضان، واليوم ندفن احد شباب هذه المدينة العظيمة، وحين اقول الناصرة أعني مجتمعنا العربي، والكلمات تعجز عن التعبير والشعور سيء جدًا، ولذا فعلى كل شخص في مجتمعنا أن ينتبه لابنائه، فكل مأساه نتكبدها تقتل شعبًا بأسره". مضيفًا: "هناك من يقول أن هناك مخططًا خلف أحداث العنف التي تحصل في مجتمعنا العربي، لكن علينا ان نعرف كيف نواجه هذا المخطط".
كرّام للشمس: "لا يمكن أن تكون الاحداث التي تحصل في المجتمع العربي حدثًا عابرًا"
وتابع: "نحن نعيش بدولة ديمقراطية وهي دولة قانون يتحتم عليها أن تحمي مواطنيها، ولا يمكن أن تكون هذه الأحداث التي تحصل في المجتمع العربي حدثًا عابرًا، فيما "تقوم الدنيا ولا تقعد" في الدولة حين تحصل حادثة مشابهة في تل ابيب. المواطنون يعيشون بدون أمان، وأصبحوا يخافون الخروج للشارع، ولا يمكن ان نقول ان الامور التي تحصل في المجتمع العربي غير مبالغ بها، ونحن نرى اناسا يقتلون يوميا".
ولفت الأستاذ كرّام ايضًا: "لماذا يقتل انسان بسيط وما ذنبه، القتل هو كفر، كل شخص في مجتمعنا كان يمكن أن يكون مكان المغدور توفيق زهر، ما ذنب الطفلة من قلنسوة التي تعرضت لاطلاق النار، وما زالت تعاني من حالة خطرة ونحن نتمنى لها الشفاء العاجل، وما ذنب نزار جهشان الذي كان جالسا بأحد المطاعم وقتل، والى متى سنبقى نشيع ضحايانا وكأنه لم يحصل شيء".
كرّام: "لا يوجد أخطر من الشعور بفقدان الأمان"
ونوه الأستاذ كرّام أن: "الصرخة يجب ان تكون متواصلة وليس لمرة واحدة فقط، فلا يوجد اخطر من الشعور بفقدان الأمان، الخوف لم يعد عاديا، وعلى كل من يهمه امر شعبنا ان يستفزه هذا الموضوع ويطلق صرخته، الهجرة والهروب ليس حلًا، انما يجب ان نتعاضد خاصة مع استقبال هذا الشهر، الذي هو شهر صلة الرحم ومن اعظم اشهر السنة".
واختتم كرّام: "اطلب من رجال الدين العمل على نبذ هذه الظاهرة البعيدة عن مجتمعنا، وتعميق معاني الطيبة التي عاشها مجتمعنا، وأرجو ان يأتي العيد دون اي مشاكل او حوادث مأساوية".