مواكبة لتبعات الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها المرحوم توفيق زهر من الناصرة، تحدثت اذاعة الشمس مع السيد نبيل دانيال صهر المرحوم توفيق زهر، وهو والد الطفلة التي كانت برفقة المرحوم حين حصلت معه الحادثة المأساوية، التي تعرض حلالها لاطلاق النار ما أدى الى مصرعه.
وقال دانيال للشمس: "الطفلة تالا واعية ومدركة لما حصل معها ساعة وقوع الحادثة، كما انها اصيبت بيدها بعد ان سحبها الناس من مكان الحادث، وهي تقول انهم اطلقوا النار عليها، وهي تسأل عن جدها ياستمرار، والمرحوم اعتاد ان يحضرها من الحضانة ليعيدها الى المنزل، وكما يبدو فإنه كان ينوي الذهاب الى المخبز لكن سبقته رصاصة الغدر في الطريق".
وأضاف: "لا نملك حاليًا فعل اي شيء سوى الصبر، فلا نعلم من القاتل الذي ارتكب هذه الجريمة، وما حصل مع المرحوم كان يمكن ان يحصل مع اي شخص آخر، علما ان المرحوم كان محبوبا من جميع اهالي الناصرة، وكان انسانا مسالما".
وتابع: "مشكلتنا في الناصرة اننا نقدس المجرمين ونكن لهم الاحترام، كما نحترم اصحاب الشهادات الاكاديمية، وهذه ما يجعل الظاهرة تزداد، اضافة الى عنصر الخوف من هؤلاء ما يجعل هذه الظاهرة تتفاقم اكثر، لكن يجب علينا ان نرفع صوتنا ونغضب ونطلق صرخة، فلولا الدعم الذي يتلقاه هؤلاء المجرمين لما اقدموا على ارتكاب جرائمهم. هناك شبان يتركون المدارس للعمل في الخاوة والسرقة وغيرها، هناك حالة من اللامبالاة ازاء هذه الظاهرة في الناصرة ما يجعلها تستمر، اليوم فقدنا توفيق زهر وأمس فقدنا نزار جهشان وغدًا يحتمل ان نفقد اي انسان آخر في مجتمعنا، اذا استمرت هذه الظاهرة".