ناقشت اذاعة الشمس التقرير الصادم الذي صدر عن الامم المتحدة، والذي يحذر البشرية من الخطر الذي يهدد الكون بسبب اجراءات تتخذ من قبل البشر على مستوى سياسات وافراد. وتحدثت حول هذا الموضوع مع "حجاي كوهين" وهو ناشط في منظمة "نمليس" الدولية والتي تعنى بالحفاظ على البيئة وجودتها.
وقال حجاي ان التقرير يعتمد على ابحاث اجريت من قبل مئات الباحثين والعلماء طيلة سنوات كثيرة، خلصت الى ان هناك تهديدا حقيقيا للبشر، وان الانسان يعمل على تدمير الحياة، وأن مستقبل ابنائئا بعد عقود قليلة سيكون في خطر، لعدة اسباب ومنها التلوث والذي يؤثر على الثروة الحيوانية في العالم، اضافة الى الخوف من انقراض كمايت كبيرة من الكائنات الحية بسبب القضاء عليها من قبل الانسان.
واضاف:"لذا يجب علينا أن نغير من نهجنا على مستوى الدول والشعوب والا فستكون حياتنا في خطر"
وكانت مجموعة من العلماء البارزين قدمت تقريراً مثيراً يحذرون فيه من تهديد مستقبل الإنسانية وانتشار الدمار في كل مكان إذا استمر القضاء على الحيوانات والنبات على يد البشر. ويعتقد العلماء بأن حجم التهديد الذي يواجهه الجنس البشري من فقدان التنوع البيولوجي يبلغ حجم التغير المناخي، خصوصا وان أكثر من مليون كائن ونبتة على الأرض يواجهون خطر الانقراض في سادس أكبر موجة موت يشهدها العالم.
ومن المتوقع أن يوضح التقييم الأممي العالمي لاوضاع الطبيعة، وهو الأشمل من نوعه، بأنه ما لم يتم اتخذ التدابير الطارئة فإن جودة حياة البشر ستواجه مخاطر جراء انهيار منظومات دعم الحياة لتوفير الطعام والتلقيح والمياه النظيفة لجيلنا والاجيال القادمة.
التقرير المؤلف من 1800 صفحة يطرح سلسلة من السيناريوهات المستقبلية التي تستند على قرارات الحكومات وصناع القرار كما يشمل التقرير خطة إنقاذ.
ويوضح التقرير كيف أدت النشاطات البشرية إلى القضاء على الطبيعة مثل الغابات والأراضي الزراعية وأنواع أخرى من البراري مما أضر بقدرة الأرض على تجديد انتاج الهواء الصالح للتنفس والتربة الخصبة والمياه الصالحة للشرب. التقرير الأممي يحذر أيضا من أن دمار الطبيعة يهدد الإنسانية بنسبة مماثلة لتهديد التغيرات المناخية التي يلعب سلوك الانسان المضر فيها دورا اساسيا.