دعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، إلى المشاركة الفعالة اليوم الخميس، في النشاطات التي ستنظمها في الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة، بما في ذلك مسيرة العودة والمهرجان على أراضي قرية خبيزة المهجرة، وذلك يوم الخميس المقبل.
وتشمل نشاطات الجمعية، بحسب البيان، زيارات إلى القرى والمدن المهجرة، ومسيرة العودة الثانية والعشرين والمهرجان الذي سيتلوها على أراضي قرية خبيزة المهجرة. وشددت الجمعية في بيانها على مطلبها قدوم المشاركين إلى مسيرة العودة بالحافلات، منعا للازدحامات المرورية، وتلافيًا للمشكلات التنظيمية.
وذكر البيان: "التجّمع للمسيرة المركزية سيبدأ على أراضي قرية خبيزة الساعة الثانية عشرة والنصف"، فيما "تنطلق المسيرة في تمام الساعة الواحدة والنصف صوب مكان تنظيم المهرجان السياسي والثقافي".
هذا وطالبت الجمعية خلال البيان جميع المشاركين بالامتناع عن المظاهر الحزبية أو الفئوية التي ليس لها علاقة بالمسيرة والمهرجان"، وذلك من منطلق أن "قضية المهجرين واللاجئين هي قضية الجميع".
وطالبت الجمعية المشاركين بـ"التقيد بشعارات وهتافات وإعلام المسيرة التي أقرتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واللجنة الشعبية لأهل خبيزة والمنطقة، والتي تشمل جميع القوى الوطنية والأحزاب والحركات السياسية في الداخل".
وشددت الجمعية على "التقيد التام بتوجيهات المنظمين بهدف تسهيل حركة السير والوصول بانتظام إلى مكان التجمع والانطلاق في المسيرة في الوقت المحدد".
ونوّهت الجمعية في بيانها إلى أنها قد اتفقت مع الهيئات والمؤسسات والأحزاب على التنسيق من أجل تنظيم السفر إلى خبيزة، وذلك من خلال قوائم لأسماء الناشطين المتطوعين والتي يتم نشرها في وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.
وذكر البيان أنه "71 عاما مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم. وبين عام وآخر، تتعرّض قضية اللاجئين إلى محاولات شتّى لشطبها من الوجود سواءً من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكّر لحقوقهم التي أقرّها القانون الدولي، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الإجرامية لشطب قُرانا ومدننا المهجّرة من الخارطة والاستيلاء على أراضيها ومحاولة طمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجماعية".
وأضاف "بعد قيام العصابات الصهيونية باحتلال قرانا ومدننا وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني إثر ارتكاب مجازر تقشعّر لها الأبدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقف إسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها، وبشكل خاص في النقب، ومصادرة الأراضي والاستيلاء عليها، وهدم البيوت، وترحيل المواطنين، وتجميعهم في جيتوات ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق وممتلكات أهلنا".