تحدثت اذاعة الشمس مع المؤرخ البروفيسور مصطفى كبها، حول قضية نقل الرواية التاريخية لنكبة عام 48 الى الأجيال القادمة، وتساءلت الشمس معه الى اي مدى لدينا كمجتمع وشعب ما يكفي لنزود به الأجيال القادمة بما كان عام 48، وهل هناك رواية كاملة أعدت بشكل صحيح للاجيال القادمة؟
وقدم البروفيسور مصطفى كبها صورة تاريخية لما كان العام 48.
وقال بروفيسور كبها للشمس: "كل مكان له روايته وقصته، الا ان غالبية القصص التي تُعرض يغلب عليها التعميم وعدم الدقة، لكن لدينا الكثير مما يجب ان نكتبه، ولا يمكن ان أدعي ان لدينا رواية كاملة تاريخية تستطيع ان تقف امام الرواية الأخرى التي تم الاستثمار بها من قبل جامعات ومعاهد ورعاية حكومية، فالرواية الأخرى يتم تطويرها تحت رعاية حكومية تستثمر بها".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني مرّ بمرحلة هدم كامل لمؤسساته، بعد ان كان بمقدمة الشعوب الناهضة في الشرق الأوسط، وقم مثالا على هذا مدينة يافا التي كانت تصدر لوحدها 5 صحف يومية، اضافة الى مجلات متخصصة، وكانت تحوي 5 مسارح و 6 دور سينما، و 30 ناديًا رياضيًا، اضافة الى انها كانت عاصمة الاقتصاد الفلسطيني، حيث شهدت حركة تجارية قوية في فرع الحمضيات.
وأشار الى ان من حق الشعب الفلسطيني احياء ذاكرته، وصياغة روايته بصورة مهنية وتوثيقها وهذا يعتمد على الارث الحضاري، ولذا يجب ان يسعى الشعب الفلسطيني الى صياغة الرواية التاريخية، والحقيقة التاريخية إن وجدت فليس لها وجهان.