قدم جميع وزراء الحكومة الاردنية استقالاتهم يوم امس الأربعاء، بعد اكثر من اسبوع على اجراء تغييرات جذرية اجراها العاهل الاردني الملك عبدالله، ومنها اقالة مدير المخابرات وتغييرات في الديوان الملكي، وسلطت اذاعة الشمس الضوء على هذه القضية مع الأستاذ حمادة الفراعنة النائب السابق في مجلس الشعب الاردني.
وقال الفراعنة للشمس: "ما يحدث في الأردن هو امر طبيعي، وهو استجابة لمجموعة عوامل، وسمة التغيير هي سمة اساسية في الأردن لها علاقة بالأمن السياسي في الأردن، والأردن كما هو معروف ليس بلد ديمقراطي، بل هو بلد معتدل، يراعي عملية توسيع قاعدة المشاركة والتبادل في السلطة بدون انتخابات وبدون ديمقراطية".
ونوه الى ان العامل الآخر هو ان الاردن مقبل على تحديات كبيرة، بمواجهة ادارة ترمب الذي يسير بطريقة همجية، ولا امكانيات للتعامل من قبله باحترام مع الشعوب الضعيفة خاصة العربية، ويعمل بدون مشاعر بهدف خدمة مصالحه الضيقة ومصالح الولايات المتحدة، وكذلك خدمة المشروع الاسرائيلي.
وأضاف: "العامل الثالث الي ادى الى هذه التغييرات، هو ان الاردن مقبل على مواجهة حكومة اسرائيلية تتميز بيمين متطرف برئاسة نتنياهو واحزاب يمينية، واحزاب ذات توجه ديني متشدد، وهي تسعى الى ضم المستوطنات في الضفة الغربية، فهذه العوامل ستمس بالامن الوطني الاردني، ما يستدعي الحاجة لحكومة تحظى بدعم واسناد شعبي، بمواجهة هذه الضغوط خاصة ان العامل الاهم هي الظروف الاقتصادية التي تواجه الاردن بسبب الحروب العربية التي استنزفت دول الخليج والتي تؤثر على العمالة الاردنية والدعم الخليجي".