زيارة الأقارب في رمضان من الأمور التي تجعل رمضان يحقق جميع أهدافه المُشرع من أجلها سواء التي تنعكس على الفرد وعلى المجتمع أيضًا، فما هي أهمية زيارة الأقارب في رمضان ؟ وما هي آدابها وتوقيتها السليم؟ هذا ما سنتحدث عنه.
رمضان شهر البر والإحسان، ومثلما هو شهر عبادات فهو أيضًا شهر صلة رحم، ولذلك زيارة الأقارب في رمضان من الأمور المستحبة حيث أن هذا الشهر يعد عيدًا متصلا لأيام طويلة يمكنك زيارة الناس فيها في أي يوم من هذا الشهر، لذلك سنتحدث في هذا المقال عن زيارة الأقارب في رمضان ولم هي فكرة جيدة ورائعة ولعل أبرز ما يمكن فعله في هذا الشهر الفضيل إلى جانب العبادات وأداء الصلوات وقراءة القرآن، ألا وهو صلة الرحم وزيارة الأقارب في رمضان والحرص على مودتهم.
صلة الرحم في رمضان
العام كله عادة نكون مشغولون، إما بالعمل أو بالسفر أو بغير ذلك، دراسة وماجستير ودراسات عليا ومشاريع، صفقات وتصفية أعمال، استقالة من وظيفة والتقدم لأخرى وهكذا، تشعر طوال الوقت أنك عبارة عن ماكينة متحركة، أما عندما يأتي رمضان فإنك تفكر لأول مرة في الأشياء التي لا تفكر فيها عادة في الوقت الطبيعي ومن بين هذه الأشياء هي زيارة الأقارب في رمضان والعمل على صلة الرحم بهم، وهي فرصة رائعة لتصفية الخلافات، ووصل ما انقطع من حبال الود والمحبة، خصوصًا مع مشاغل الحياة وطاحونتها نجد أنفسنا اغتربنا عن أقرب الناس إلينا وكلما ازداد الوقت كلما ابتعدت فرصة وصل ما انقطع مرة أخرى لذلك رمضان أفضل فرصة لصلة الرحم ووصل حبال المودة والمحبة واتصال ما انقطع مرة أخرى والتحامه والتئامه.
وقت زيارة الأقارب في رمضان
ليس هناك وقتا أفضل يمكن زيارة الأقارب في رمضان فيه أكثر من الوقت بعد التراويح، في الصباح بالطبع يكون الجميع نيام، وبعد الظهر يكون من يعد الإفطار ومن ينام ومن لا زال في العمل، وبعد العصر هناك استعداد للإفطار وليس من اللائق أن تهبط على الأشخاص هكذا فجأة وقت إفطارهم وربما أو في الغالب هم غير مستعدين على الإطلاق، ولا بعد الإفطار مباشرة حيث هناك من يحب أن ينام بعد يوم مرهق وطويل قليلا وهناك من يهرول لصلاة التراويح لذلك أفضل وقت لزيارة الأقارب في رمضان هو من العاشرة مساء وحتى الثانية عشر، هذا هو الوقت المثالي.
هناك إيتيكيت وآداب لزيارة الأقارب في رمضان نجملها في النقاط التالية:
عليك أن تأخذ موعدا بعد الإفطار مباشرة على أقصى تقدير ويفضل من اليوم السابق أيضًا ولكن بما أن الظروف في رمضان دائما مضطربة فلا بأس من بعد الإفطار مباشرة على أساس أن تذهب بعد التراويح.
عليك ألا تطيل وقت الزيارة حتى يدخل عليك وقت السحور ساعة أو ساعة ونصف على أقصى تقدير وإن كان ولا بد فلا ينبغي أن تتأخر بعد الثانية عشر بأي حال، كن خفيفا في الزيارات خصوصًا في رمضان والأوقات مضطربة في الطبيعي.
على أهل البيت تحضير الأشياء المرتبطة برمضان مثل حلويات رمضان الشرقية الرائعة كالكنافة والقطايف والزلابية والبرازق وغيرها، وعليهم أيضًا تحضير العصائر الطازجة الخاصة برمضان إن كنا في الصيف مثل هذه الأيام كالتمر الهندي وقمر الدين الدمشقي الرائع.
لا يضير أخذ هدية بسيطة كالمكسرات أو الزبيب، ولكن الأفضل دوما أن تشتري كيلو حلويات جاهزة وتدخل عليها بهم، هذا الأفضل بكثير بالطبع.