مواكبة لموضوع الهزات الأرضية ومخاطرها وأضرارها، عقب الهزة الأرضية التي ضربت البلاد يوم امس، والتي بلغت درجتها 4.4 وفق سلم رختر، تحدثت اذاعة الشمس مع الخبير في الهزات د.رون افني من جامعة بن غوريون.
وأشار افني الى أن هزة بحجم 4.4 لا تعد هزة خطرة او قوية، وما يحصل أن الأرض تقوم بتفريغ بعض الضغوطات داخل الغلاف الأرضي، لكن هزة بحجم 4.4 تعتبر هزة بسيطة مقارنة بهزة حدتها أعلى من 5، والفارق هنا ليس رياضيًا انما هو في حجم الهزة وما تخلفه من اضرار.
وحول الامواج الكبيرة والعالية وما يسمى تسونامي، نوه الى ان امواج البحر الأبيض المتوسط اقل من ذلك، وليست خطرة لأن حجم البحر اقل، وبالتالي فان الهزات التي تحصل هناك لا تعتبر خطرة ولا تؤدي الى كوارث، لكن من الممكن ان يتعرض الساكنون في البلاد قرب البحر خاصة في منطقة تل ابيب لمخاطر معينة، لكن هزة على بعد 200 كلم عن الساحل، لا تعتبر خطرة ولذا فالمسألة لم تكن صعبة.
وأضاف: "هناك مناطق اكثر فاعلية في البحر المتوسط لكنها بعيدة عنا مثل قبرص واليونان، لكن في حال حصول هزات حادة هناك فان هذا لن يؤثر علينا هنا في هذه البلاد، بشكل مباشر، والهزات الأصعب لا تأتي من قبالة البحر او الساحل انما من الشق السوري الأفريقي وتفرعاته مثل شق ياجور في حيفا، والمناطق التي تقع عليه، واذا حصلت هزة هناك فسيهدد هذا المصانع البترو كيماوية في منطقة الساحل".
وتابع: "كانت هناك خطط للوقاية من الهزات الأرضية ورصدت لها اموال وبوشر بتنفيذها، لكنها جمدت ولم يستمر العمل بها، وكما يبدو فان الحكومة تتعامل مع الامور الطارئة فقط ولا تتعامل مع الامور الضرورية والمهمة".