تعريف الموسيقى
تعتبر الموسيقى من أنواع الفنون الصوتية الناتجة عن خليط من الغناء وعزف الآلات الموسيقية بطريقة منسجمة تبعاً للحن وإيقاعات معينة، حيث كان للموسيقى عبر التاريخ الفضل في القدرة على التعبير عن المشاعر والعواطف البشرية المختلفة؛ من فرحٍ، وحزنٍ، وشوقٍ، وحب.
كما تطور استخدامها في المجتمعات الحديثة في العلاج النفسي وعلاج الشيخوخة؛ لقدرتها على التأثير بالسلوك الإنساني.
الآلات الموسيقية
ظهرت الآلات الموسيقية وتطورت مع بدايات الإنسان، واستمرت في التطور في الحضارات المتعاقبة حتى يومنا هذا، ويمكن تقسيم الآلات الموسيقية إلى أربع فئات مختلفة وهي كما يأتي:
آلات النقر:
يستخدم فيها العازف اليدين في ضبط الإيقاع؛ كالطبول، والدفوف، والأجراس.
آلات النفخ:
هي الآلات التي نحتاج فيها للنفخ في قصبتها الهوائية للحصول على صوت الموسيقى؛ كالناي، والبوق، والمزمار.
الآلات الوترية:
هي الآلات التي تصدر أصواتها نتيجة الضرب على أوتارها المشدودة على صندوقها؛ كالعود، والربابة، والقيثارة.
آلات المفاتيح:
هي الآلات التي تقوم على فكرة الضغط على مفاتيح خاصة لإصدار صوت الموسيقى؛ كالبيانو، والأكورديون.
أهمية الموسيقى في حياتنا
وجدت العديد من الدراسات أن للموسيقى فوائد وآثار إيجابية عديدة على الصحة النفسية والجسدية، ومن أهم هذه الآثار ما يأتي:
تحسين المزاج، وتنيمة العواطف، وخلق السعادة.
الحد من التوتر والقلق، والمساعدة على الاسترخاء.
تحسين الذاكرة في حالات السكتات الدماغية.
التخفيف من الألم.
توفير الراحة، وتعزيز قدرة التعبير عن المشاعر.
تحسين الإدراك خصوصاً لمرضى الزهايمر.
تحسين الاستجابة الاجتماعية لمرضى التوحّد.
تقوية جهاز المناعة.
زيادة معدل الذكاء.
تحسين المهارات اللفظية و البصرية.
خصائص الصوت الموسيقي
طبقة الصوت، والتي تضم التجانس واللحن الهارموني.
الإيقاع، والذي يتألف من الميزان.
الجودة الصوتية أو الجرس.
الحيوية.
العذوبة.
الزخرفة.
أهمية الموسيقى للأطفال
تنمي الإدراك الحسي للطفل، وتزيد قدرته على الملاحظة والتنظيم المنطقي.
تنمية وتحفيز الذاكرة السمعية لديه، كما تزيد قدرته على الإبداع والابتكار.
تسهيل عملية تعلم المواد التعليمية والدراسية.
تنمي التوافق العضلي والحركي في جسم الطفل.
تدرب أذن الطفل على التفرقة بين الأصوات المتنوعة والمختلفة.
تنمي الذوق الموسيقي لدى الطفل، الأمر الذي يجعله يستمتع بالاستماع للغناء السامي.
تخلص الطفل من القلق والتوتر، وهذا بدوره يجعله أكثر توازناً. تحفيز وإثارة الكثير من الإنفعالات في شخصية الطفل مثل: القوة، والفرح، والحزن، والشجاعة، وهذا بدوره يزود عالم الطفل بالعديد من المشاعر والأحاسيس التي تنمي الحس الإنساني لديه.
تنمي الجوانب الاجتماعية عند الطفل، فالألعاب الموسيقية والغناء يقويان ثقته بنفسه، الأمر الذي يجعله يعبر عن مشاعره دون خجل، كما يقوي علاقاته بأصدقائه وأقرانه.
تقوي العلاقة بين الطفل والأم.
أهمية الموسيقى بشكل عام
تحسن الحالة النفسية والمزاجية للإنسان.
تجعل الإنسان أكثر صفاءً، كما تزيد قدرته على التركيز والفهم والإنصات، ولعل هذا ما يفسر قيام اليونانيين قديماً بإتاحة فرصة للجماهير للاستماع لبعض المقطوعات الموسيقية المتنوعة قبل البدء بعملية الخطابة.
تتيح وتوفر عملية التواصل بين الروح والعقل، فهي تعتبر وسيلة تربوية واجتماعية ذات مستوى راقٍ ورفيع، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في تنمية وتطوير الحس، إضافة لذلك فهي تحقق التفاهم بين الأفراد المثقفين.
تساهم في إنعاش النباتات، كما أنها تزيد إنتاج الحيوانات، فقد أثبتت بعض الأبحاث أن الموسيقا تساهم في تحفيز البقرة على زيادة إفراز الحليب وإنتاجه، كما أن الرعاة كانوا قديماً يوظفون الناي؛ وذلك لتحفيز الأغنام على الرعي.
تلعب دوراً كبيراً في تربية الطفل منذ بداية تخلقه في رحم الأم، فهناك الكثير من المؤسسات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم، والتي تعتمد على الموسيقى وتستخدمها في تربية الأجنة في رحم الأمهات.