تابع راديو الشمس

قصة قصيدة اذا ما قال لي ربي مع الامام احمد بن حنبل

قصة قصيدة اذا ما قال لي ربي مع الامام احمد بن حنبل

شارك المقال

محتويات المقال




من هو الامام احمد بن حنبل


الامام أحمد بن حنبل هو أحد فقهاء المسلمين، ورابع الأئمة عند أهل السنة، وُلد سنة 164هـ في بغداد ونشأ فيها يتيماً، وقد كانت بغداد في ذلك العصر حاضرة العالم الإسلامي، تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة، كما أنه صاحب المذهب الحنبلي، وهو أوسع المذاهب الإسلامية في إطلاق حرية التعاقد، وفي الشروط التي يلتزم بها الطرفان؛ لأن الأصل عند الإمام أحمد هو جعل معاملات الناس على أصل الإباحة حتى يقوم دليل شرعي على التحريم؛ حيث كان في الفقه الحنبلي متسع لنظام المعاملات، يمتاز بالسهولة واليسر وتحقيق المصلحة للناس. وعرف بأخلاقه الحسنة، مثل: التواضع، والصبر، والتسامح، حيث أثنى عليه العديد من العلماء، ومن بينهم: الإمام الشافعي، وكتب العديد من الكتب، من أهمها كتاب المسند.



أخلاق الإمام وقوله لكلمة الحق


وكان الإمام أحمد عند حسن الظن، فلم تلن عزيمته، أو يضعف إيمانه أو تهتز ثقته، فمكث في المسجد عامين وثلث عام، وهو صامد كالرواسي، وحُمل إلى الخليفة المعتصم الذي واصل سيرة أخيه على حمل الناس على القول بخلق القرآن، واتُّخذت معه في حضرة الخليفة وسائل الترغيب والترهيب، ليظفر المجتمعون منه بكلمة واحدة، تؤيدهم فيما يزعمون، يقولون له: ما تقول في القرآن؟ فيجيب: هو كلام الله، فيقولون له: أمخلوق هو؟ فيجيب: هو كلام الله، ولا يزيد على ذلك.

ويبالغ الخليفة في استمالته وترغيبه ليجيبهم إلى مقالتهم، لكنه كان يزداد إصرارًا، فلما أيسوا منه علّقوه من عقبيه، وراحوا يضربونه بالسياط دون أن يستشعر واحد منهم بالخجل وهو يضرب إنسانًا لم يقترف جرمًا أو ينتهك عرضًا أو أصاب ذنبًا، فما بالك وهم يضربون إمامًا فقيهًا ومحدثًا ورعًا، يأتمّ به الناس ويقتدون به، ولم تأخذهم شفقة وهم يتعاقبون على جلد جسد الإمام الواهن بسياطهم الغليطة، حتى أغمي عليه، ثم أُطلق سراحه، وعاد إلى بيته، ثم مُنع من الاجتماع بالناس في عهد الخليفة الواثق (227-232هـ = 841-846م)، لا يخرج من بيته إلا للصلاة، حتى إذا ولي المتوكل الخلافة سنة (232هـ = 846م)، فمنع القول بخلق القرآن، ورد للإمام أحمد اعتباره، فعاد إلى الدرس والتحديث في المسجد. وفي شهر ربيع الأول سنة 241هـ، مرض أحمد بن حنبل ثم مات، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة.

روى ابن الجوزي عن أبي حامد الخلفاني أنه قال لأحمد بن حنبل رحمه الله :

يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها ؟

فقال : مثل أي شيء ؟ قلت : يقولون : إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني ؟

فقال : أعد علىَّ فأعدت عليه

فقام ودخل بيته وردَّ الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت

وهو يقول : إِذَا مَا قَــال لِـــي رَبِّي أَمَّا اسْتَحْيَيْت تَعْصِيْنِي

فبكى حتى أصبح له صوتاً كبكاء الأطفال ويقول تلامذة الإمام كاد يهلك من كثرة البكاء


كلمات قصيدة إذا ما قال لي ربي

إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني ..؟

وتُـخفي الذنبَ عن خَلقي وبِالعِصيانِ تأتيني

فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟

أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ الى حينِ ..

وأنسى ما وراءَ الموت ماذا بعد تكفيني

كأني قد ضَمنتُ العيش ليس الموت يأتيني

وجاءت سكرةُ الموت الشديدة من سيحميني؟؟

نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس منُهم من سيفدينـي؟

سَأُسأل ما الذي قدمتُ في دنياي يُنجيني

فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني

ويا ويحي ألـم أسمع كلام الله يدعوني ؟؟

ألـم أسمع بما قد جاء في قافٍ ويسِ

ألم أسمع بيوم الجمع يوم الحشر والدينِ

ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعوني يناديني

فيا ربــاه عبدٌ تــائبٌ من ذا سيؤويني ؟

سوى ربٍّ غفورٍ واسعٍ للحقِّ يَهديني

أتيتُ إليكَ فارحمني وثقِّـل في مَوازيني

وخَفِّف في جزائي أنتَ أرجـى من يُجازيني




phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

مقالات ربما فاتتك

تفسير حلم الافعى

تفسير حلم الافعى