الى اي مدى ستضطر الشرطة الى تغيير نهجها وتعاملها مع المواطنين، وخاصة مع المواطنين العرب، بعد المظاهرات التي اجتاحت مناطق مختلفة في البلاد، من قبل ابناء الطائفة الاثيوبية، بعد مقتل شاب اثيوبي برصاص احد عناصر الشرطة، والى اي مدى سيلزمها ذلك باعادة حساباتها.
حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع الجنرال المتقاعد "يعقوب بوروفسكي"، للاطلاع على رؤيته وتحليله واستنتاجه لما حصل.
وأشار بوروفسكي الى ان تعامل الشرطة وتعاطيها مع المظاهرات ومحاولة احتواء المظاهرة، وعدم الذهاب الى مواجهة مباشرة مع المتظاهرين، كان خطوة صحيحة، لكن كان يجب تنفيذ اعتقالات بشكل اوسع.
ومقارنه لما كان من مظاهرات في المجتمع العربي، نوه الى انه كانت هناك سلسلة احداث سابقة في المجتمع العربي، اغلقت خلالها محاور رئيسة، وكان بوروفسكي في حينه قائدا للمنطقة الشمالية، واعطى مثالا حول اغلاق شارع وادي عارة، ورئيس الحكومة في حينه طلب منه فتح الشارع، وكانت هناك خشية كبيرة، ان يؤدي فتح الشارع الى مواجهات والى اصابات خطيرة.
وتطرق بوروفسكي خلال حديثه الى اهمية الحوار مع القيادات المحلية.
يذكر ان بوروفسكي كان قائدا للمنطقة الشمالية، خلفا لاليك رون، الذي غادر منصبه بعد توصيات لجنة اور المتعلقة باحداث اكتوبر عام 2000 التي قتل خلالها 13 شابا عربيا.