القرآن الكريم
القرآن الكريم كلام الله الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من أكثر من 1400 عاماً، وظل الوحي يأتي للرسول صلى الله عليه وسلم طوال الثلاث والعشرين عاماً، التي هي طول فترة البعثة النبوية، والقرآن هو آخر الكتب السماوية المنزلة على رسل وأنبياء الله ليكون خاتم المعجزات لخاتم سيد المرسلين، وهو محفوظ بأمر الله ليوم الدين، ولا نستكفي من علمه ولا تفسيره أبداً منذ نزوله بالحق وإلى قيام الساعة.
ما هي أهمية القرآن الكريم للمسلمين؟
القرآن الكريم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإيمان الفرد؛ فقد قال الله تعالى في خواتيم سورة البقرة ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ “. فكان الإيمان مرتبط بالإيمان بكتاب الله للأسباب التالية:-
- قراءة القرآن هي إحدى العبادات التي يهتدي بها البشر إلى يوم الدين.
- القرآن الكريم دستور كامل لكل جوانب وتفاصيل الحياة اليومية، فالأحكام نزلت فيه كاملة بدون نقص، في جانب العبادات أو في جانب المعاملات، حتى أن أطول آية في القرآن الكريم كانت آية الدين.
- قراءة القرآن والتحصن به تحمي من الوساوس والشر والحسد وغيرها.
أسس النص القرآني
كان القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم لبني العرب، وللأجميعن من ورائهم في سوره المائة والأربعة عشر. فتميز بكونه يحمل طابعاً خاصاً؛ فلا يحوي مقدمة أو نثراً. يتكون من 30 جزءاً، وتنقسم سوره بين مدنية ومكية تبعاً لنزول الوحي.
ما قاله الله تعالى في وصف القرآن الكريم
- قال سبحانه وتعالى عن القرآن بأنه “روح” في سورة الشورى بقوله: “وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان”.
- موصف إنه ” الهادي ” بقوله تعالى في سورة الإسراء: ” إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم “.
- وصفه سبحانه وتعالى بأنه الكتاب الحق فقد قال في سورة الإسراء: “وبالحق أنزلناه وبالحق نزل “.
- كما ذكر الله تعالى في وصفه انه “نور” في سورة المائدة: “قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه “.
- كما ذكر سبحانه وتعالى في صورة فصلت أنه “شفاء”. بقوله: ” قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء “.
8 من علوم القرآن الكريم
نظراً لغزارة علوم القرآن الكريم فقد تم تقسيمها من قِبل العلماء لثمانية أقسام هم:
- علم نزول القرآن: اهتم هذا العلم بأسباب نزول آيات القرآن، وأماكن نزولها، وترتيبها.
- علم التفسير: ذلك العلم الذي اهتم بالبيان، وتضيح معاني وجماليات القرآن الكريم، وتوضيح أحكامه من خلال معاينه.
- علم التأويل: ذلك العلم الذي يهتم بتفسير اللفظ عند توضيح بيان وضعه، وحقيقة اللفظ في ذاته.
- علم المحكم والمتشابه: المقصود به على إحكام موضع الكلام نفسه، وإحكامه.
- علم الحرفية والأصولية: هناك مدرستان من مدارس التفسير للقرآن الكريم؛ هناك من يقوم بالتفسير حرفياً، ويسمون الفرق الحرفية، وهناك من يقومون بالتفسير أصولياً.
- علم الترجمة: اهتم هذا العلم بترجمة مفردات القرآن الكريم لعدة لغات فقط لفهمه، وهذه ليست نسخ للقرآن الكريم، ولكن فقط ترجمة لمعانيه.
- علم التلاوة: العلم بمعنى بالتلاوة على اختلاف القراءات التي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- علم الرسم والتخطيط: العلم المهتم برسم حروف القرآن الكريم، وشكل الحروف في المصحف الشريف.