تعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل طريقة لتغذية طفلك منذ ولادته. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية حصراً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، مع مواصلتها بقدر الإمكان.
لماذا تعد الرضاعة الطبيعية هي الأفضل؟
يكمن السر في حليب الأم الذي يحتوي على مزيج خاص من الأجسام المضادة والمواد الغذائية التي تزود طفلك بالفوائد الصحية. وما يجعل حليب الأم فريداً بنوعه هو تغيّر مكوناته كي يتناسب مع احتياجات الطفل في كل مرحلة.
أنواع حليب الأم خلال مراحل الرضاعة
اللُبأ:
• هو المرحلة الأولى من حليب الأم، ويستمر لعدّة أيام بعد الولادة. ويتميز باللون المصفرّ أو اللون الكريمي عادة، ويكون الحليب في هذه المرحلة أكثر كثافة من المراحل التالية من الرضاعة.
• يحتوي اللبأ على كميات كبيرة من البروتين والفيتامينات المنحلة في الدهون، والمعادن والأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى رضيعها.
الحليب الانتقالي:
• يظهر بعد ٢-٤ أيام من مرحلة اللبأ ويستمر لمدة أسبوعين تقريباً.
• يحتوي على نسب عالية من الدهون وسكر اللاكتوز والفيتامينات المنحلة بالماء.
• يحتوي على سعرات حرارية أكثر من اللبأ.
الحليب الناضج:
المرحلة الأخيرة من مراحل حليب الأم؛ حيث تصبح نسبة الماء فيه حوالي ٩٠% للحفاظ على رطوبة جسم الطفل. في حين تشتمل نسبة ١٠% المتبقية على الكربوهيدرات والبروتين والدهون الضرورية لنمو الطفل ومنحه الطاقة.
وهناك نوعان من الحليب الناضج، وهما:
- الحليب الأولي: يتشكل في بداية الرضاعة ويتكون من الماء والفيتامينات والبروتين.
- الحليب النهائي: يتشكل بعد إدرار الحليب الأولي، ويحتوي نسب أعلى من الدهون الضرورية لزيادة وزن الطفل.
فوائد الرضاعة للطفل:
• تساعد على تقوية الجهاز المناعي للطفل والجهاز الهضمي ومقاومة العدوى وفوائد أخرى متعلقة بالصحة كالتخلص من المغص والغازات والإسهال أو الإمساك.
• يقلل من خطر الإصابة بأمراض الأذن والسكّري وأمراض أخرى.
• يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضّع المفاجئ.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
• تحثّ على زيادة تقلّصات الرحم بما يساعد في الشفاء بشكل أسرع بعد الولادة.
• تساعد الأم على خسارة الوزن المكتسب خلال فترة الحمل.
• تحفّز على إفراز هرمون البرولاكتين الذي يجعل الأم تشعر بالراحة والاسترخاء.
• تلعب دوراً بتخفيض خطر إصابة الأم بسرطان الثدي وسرطان الرحم.
ماذا عن تغذية الأم أثناء الرضاعة؟
التغذية الجيدة ضرورية جداً للأم المرضعة، ليس فقط بهدف إنتاج حليب جيّد، فجسم الأم أيضاً يحتاج للدعم من خلال تناول وجبات صحية مختلفة.
وفيما يلي إرشادات رئيسية للتغذية الصحية أثناء الرضاعة:
• نوّعي من وجباتك بحيث تتناولين أصنافاً مختلفة من الطعام؛ كالخبز و الحبوب بأنواعها والفواكه والخضار، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته واللحوم والبقوليات.
• اشربي كمّيات كبيرة من الماء لتعويض السوائل التي تخسرينها أثناء الرضاعة.
• قلّلي من شرب الكافيين لأن هذا المنبه يمكن أن ينتقل إلى طفلك أثناء الإرضاع، والتزمي بكوب أو كوبين من القهوة أو الشاي يومياً.
• عزّزي وجباتك بالمكونات التي تحتوي على الألياف كالفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبذور للحدّ أو التقليل من الإمساك الذي يعتبر من الأعراض الشائعة بعد الولادة.
• حاولي أن تحدّي من استهلاك الأطعمة التي تحوي نسباً عالية من الدهون والسكر، واختاري الأطعمة الصحية كالجوز وزيت الزيتون والافوكادو باعتدال، وعوّضي عن تناول السكّر بتناول الفواكه الطازجة أو عصير الفواكه أو بصحن من اللبن قليل الدسم مع رشّة من رقائق فطور الحبوب الكاملة والفواكه المقطّعة الطازجة.