أقدم مجهولون مساء أمس الاربعاء بكتابة تهديدات بالقتل خارج مكاتب منظمة العفو الدولية- في البلاد، وفي "أساف"- منظمة لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء في إسرائيل ومركز الفعاليات للأولاد التابع لجمعية "أليفليت"، في ثلاثة مواقع مختلفة جنوبي تل أبيب.
وتم رش كتابات جرافيتي شبيهة، تشمل تهديدات بالموت، خارج مكاتب منظمة "أساف" و"أمنستي"، كما وضع صندوق عليه تهديدات بالموت وبداخله فأر ميت عند مدخل مركز الفعاليات للأولاد الذي تديره "أليفليت". ومن حسن الحظ بأن طاقم مركز الفعاليات للأولاد هو الذي وجد الصندوق قبل أولاد وبنات الروضة الصغار.
وقد قام المجهول الذي رش الكتابات في المبنى الذي تتواجد به مكاتب "أمنستي" بمحو اسم "أمنستي" من قائمة المكاتب المتواجدة في المبنى بينما التقطت كاميرات الحراسة صورته بشكل واضح.
وتقدم ممثل أمنستي الدولية في البلاد بشكوى الى الشرطة هذا الصباح. حتى هذه اللحظة لم يزر محققو الشرطة المكان ولم يقوموا بالحصول على تسجيلات الحراسة من إدارة المبنى. منظمة "أساف" تتهيأ بدورها الآن لتقديم الشكوى إلى الشرطة.
واضافت ان الشرطة حضرت الى المكان يعد قرابة 6 ساعات من اعلامها بذلك، بعد ان نشرت الصحافة عن الموضوع، دون ان تعتقل اي شخص، علما ان كاميرات المراقبة وثقت الشخص الجاني الذي كان ملثما، معربة عن عدم ثقتها بالشرطة وعدم اعتقالها لاي مشتبه، مشيرة ان هناك حالة استهتار وتقاعس من قبلها.
ولفتت الى ان هدف هذه الشعارات العنصرية هو ترهيب العاملين في المؤسسة، وفي منظمات حقوق الانسان، وهذا بسبب التحريض من قبل حكومة اسرائيل، فحين يحرض يمينيون مسؤولون ويعطون شرعية لخطاب الكراهية، فكل شخص حينها يمكنه ان يحرض ويتصرف كما يحلو له. وتابعت: "هذه التصرفات لن تثنينا من مواصلة عملنا، ويجب ان نعلي صوتنا ليبقى واضحا ويُسمع وهذا واجبنا.
بيان المنظمات الثلاث: تهديدات الموت نتيجة للتحريض المستمر ضد منظمات حقوق الانسان
وجاء في بيان المنظمات الثلاث بأن "تهديدات الموت التي انتظرتنا هذا الصباح ليست إلا نتيجة للتحريض المستمر ضد منظمات حقوق الانسان. عندما يدعم السياسيون الأصوات المتطرفة، يشجعون الكراهية ويحرضون للعنصرية ضد الفئات المستضعفة او من يسمع صوتهم. لن ننشغل من جهتنا بهوية المنفذ- هذه مسؤولية الشرطة.
واضاف البيان: "مع ذلك فإن المسؤولية الحصرية تقع على الحكومة الاسرائيلية التي تحرض بهمجية ضد منظمات ونشطاء حقوق الانسان، تنعتهم بالخونة، وتنفذ حملة متعمدة، منسقة ومحبوكة جيداً لإسقاط الشرعية عن الأقليات والفئات المستضعفة في إسرائيل وعن هؤلاء الذين يسمعون صوت هذه المجموعات".