ما هو سرطان القولون؟
سرطان القولون، أو سرطان القولون والمستقيم، هو سرطان ينشأ في الأمعاء الغليظة المعروفة أيضا بالقولون أو المستقيم. المستقيم هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة. هذا النوع من السرطان أكثر شيوعاً بين الأشخاص في منتصف العمر. وبالرغم من أنه سرطان يمكن الوقاية منه إلى حد كبير، إلا أنه غالباً ما يتسبب بالوفاة لأن الأشخاص يشعرون بالحرج الشديد عند الفحص. وهو ثاني أكثر السرطانات المسببة لوفيات السرطان في الأردن.
ما هي أسباب سرطان القولون؟
لم يتم التعرف بعد على الأسباب المحددة لسرطان القولون، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرصة الإصابة به، وهي:
- النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- وجود اللحميات (polyps) وهي زوائد تنمو على الجدار الداخلي للأمعاء الغليظة عادة في الأشخاص فوق سن 50 عاما. ومع مرور الوقت، إذا لم تتم إزالة هذه اللحميات فإنها قد تصبح سرطانية وتنتشر لمناطق أخرى في الجسم.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- وجود تاريخ شخصي للإصابة بالسرطان.
إن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان القولون.
ما هي أعراض سرطان القولون؟
قد لا يظهر سرطان القولون أي أعراض، وخاصة في مراحله الأولى. لذا فإن الفحوصات تكون فعالة في إيجاد اللحميات والكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم. الكشف المبكر قد ينقذ الحياة، لذا، فلو كنت فوق سن 50 عاماً، فإننا ننصحك بشدة أن تقوم بفحوصات دورية للكشف عن وجود سرطان القولون في عيادة الكشف المبكر في مركز الحسين للسرطان.
أكثر الأعراض شيوعاً لسرطان القولون هي:
- الإمساك أو الإسهال
- الشعور بأن الأمعاء لا تفرغ بالكامل
- وجود الدم (إما أحمر قاني أو غامق جدا) في البراز
- غائط أقل كثافة من المعتاد
- آلام متكررة تسببها الغازات أو الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء
- خسارة الوزن دون سبب معروف
- الإرهاق المتواصل
- التقيؤ والغثيان
كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟
يستخدم الأطباء في مركز الحسين للسرطان الفحوصات التالية للكشف عن سرطان القولون:
- فحص الدم الخفي في البراز لمعرفة إذا ما كان هناك دم مختف في البراز.
- الفحوصات الرقمية للمستقيم.
- تنظير القولون السيني لفحص القولون والمستقيم.
- أما المرضى المصابون بسرطان القولون، أو توجد شكوك للإصابة به، فيتم استخدام مجموعة من التقنيات التشخيصية التي تستخدم للكشف بدقة عن السرطان وتحديد مرحلة تطوره، بما فيها:
- حقنة الباريوم الشرجية للمغايرة المزدوجة (صورة أشعة سينية خاصة للأمعاء).
- تنظير القولون لدراسة الورم بدقة.
- صورة رنين مغناطيسي أو صورة الأمواج فوق الصوتية للمستقيم.
- تصوير مقطعي للصدر والبطن والحوض للكشف عن انتشار السرطان.
- المستضد السرطاني المضغي (Carcino-embryonic antigen-CEA) وهو فحص دم مهم يعمل كمؤشر للمرض. ويجب أن تنخفض هذه المؤشرات مع العلاج الكيماوي الفعال.
كيف يتم علاج سرطان القولون في مركز الحسين للسرطان؟
يقوم الطبيب المعالج بعرض الحالة على فريق العيادات متعددة التخصصات، الذي سيقوم بتحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض بناء على مدى انتشار المرض في الجسم.
يمكن أن يتضمن علاج سرطان القولون الإجراءات الجراحية، والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، وعلاج الأضداد وحيدة النسيلة، ورعاية ما بعد العلاج. كقاعدة عامة، تعتبر الجراحة أول خطوة في العلاج. وفي العديد من الحالات يساعد العلاج الكيماوي على تقليص فرص معاودة المرض. ومع هذا، تعتبر الجراحة غير فعالة للمرضى في المراحل المتقدمة من سرطان القولون والذي قد انتشر فعليا، في هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى الرعاية التلطيفية.
- الأطباء
يتلقى مرضى سرطان القولون في مركز الحسين للسرطان أفضل رعاية طبية بأعلى جودة من خلال فريق متعدد التخصصات، الذي لديه خبرة عريقة في علاج سرطان القولون والمستقيم.
- الرعاية الداعمة
تعمل عيادة أمراض الجهاز الهضمي متعددة التخصصات بالتعاون الوثيق مع أقسام أخرى في مركز الحسين للسرطان حتى يتوفر لمرضى سرطان القولون أفضل رعاية شمولية ممكنة.
تتضمن خدمات الرعاية الداعمة في مركز الحسين للسرطان ما يلي:
للمرضى الذين يجب أن يخضعوا لعملية فغر القولون (colostomy) سواء بشكل دائم أو مؤقت، يقوم فريق متخصص بإرشادهم على كيفية استخدام أكياس فغر القولون (colostomy pouches).
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تَزيد من خطر إصابتكَ بسرطان القُولون ما يأتي:
- كبار السن. الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بسرطان القُولون أكبر من 50 عامًا. يُمكِن أن يَحدُث سرطان القُولون عند الأشخاص الأصغر سنًّا، ولكنه يَحدُث بشكل أقل.
- الأمريكيون من أصل إفريقي. يتعرَّض الأمريكيون من أصول أفريقية لخطر سرطان القُولون أكثر من الأعراق الأخرى.
- تاريخ مرَضي شخصي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الإصابة بورم حميد. إذا كنتَ قد أُصِبْتَ بالفعل بسرطان القُولون أو سَليلَة وَرَمِيَّة غُدِّيَّة، يكون الخطر عليكَ أكبر للإصابة بسرطان القُولون في المستقبل.
- الحالات المعوية الالتهابية. الأمراض الالتهابية المزمنة في القولون، مثل التهاب القُولون التقرُّحي ومرض كرون، يُمكِن أن تَزيد من خطر الإصابة بسرطان القُولون.
- المتلازمات الموروثة التي تَزيد من خطر الإصابة بسرطان القُولون. يُمكِن أن تَزيد المتلازمات الوراثية التي تمرُّ عبر أجيال من عائلتكَ من خطر الإصابة بسرطان القُولون. وتشمَل هذه المتلازمات داء البوليبات الحميد العائلي، وسرطان القُولون، والمستقيم من غير السلائل الوراثي، والذي يُعرَف أيضًا باسم متلازمة لينش.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القُولون. أنت أكثر عرضةً لخطر نمو سرطان القولون إذا كان أحد والديك أو الأخوة أو الأبناء مصابًا بالمرض. يكون خطر الإصابة أكبر، إذا كان واحد أو أكثر من أفراد العائلة مُصابين بسرطان القُولون أو سرطان المُستقيم.
- نظام الغذاء قليل الألياف، وعالي الدهون. سرطان القُولون وسرطان المستقيم قد يترافق مع اتباع نظام غذائي منخفض في الألياف ومرتفع في الدهون والسعرات الحرارية. وقد توصَّلت الأبحاث في هذا المجال إلى نتائج متباينة. وَجَدَتْ بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة بسرطان القُولون لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية غنية باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- نمَط الحياة المُستقرَّة. إذا كنتَ كسولًا، فستكون أكثر عرضةً لتطوُّر سرطان القُولون. ربما تُساعِدُكَ مداومة النشاطات البدنية بانتظام على تقليل خطر الإصابة بسرطان القُولون.
- داء السُّكَّري. المصابون بالسكري ومقاومة الأنسولين أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القُولون.
- السِّمنة. الأشخاص الذين لديهم السمنة المفرطة لديهم خطر متزايد من سرطان القُولون، وزيادة خطر الوفاة من سرطان القُولون بالمقارنة مع الأشخاص الذين يعدُّون أوزانهم طبيعية.
- التدخين. المُدخنون أكثر عُرضَةً للإصابة بسرطان القولون.
- الكحول. الاستخدام المُفرِط للكحول يَزيد من خطر سرطان القُولون.
- العلاج الإشعاعي للسرطان. العلاج الإشعاعي الموجَّه إلى البطن لعلاج سرطانات سابقة يَزيد من خطر الإصابة بسرطان القُولون والمستقيم.