يوم القيامة يوم القيام أو يوم الحساب أو اليوم الآخر، وهو اليوم الذي تنتهي فيه الحياة الدنيا وتبدأ الحياة الأبدية الخالدة، وذلك حسب المعتقدات الإسلامية، وهو الموعد الذي يحدده الله سبحانه وتعالى ليحاسب فيه عباده، فيجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بجنان النعيم، ويعاقب الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله تعالى بالدرك الأسفل من النار.
ويؤمن جميع المسلمين إيماناً مطلقاً بأن يوم القيام له العديد من العلامات و دلائل التي تحدث قبل قدومه، ويطلق على هذه العلامات و دلائل أشراط يوم الساعة أو علامات و دلائل يوم القيامة، والتي يتم تقسيمها إلى علامات و دلائل يوم القيامة الصغرى والوسطى والكبرى.
أسماء يوم القيامة ومعانيها
اليوم الآخر
من أكثر الأسماء التى ذكرت فى القرآن الكريم وهو أسم يدل على البعث والنشور ويدعو إلى الإيمان الكامل بوجود الله وعدم الإشراك به والغيمان الكامل بالرسل، والملائكة والكتب وأخيراً اليوم الآخر، وهناك العديد من المواضع التى ذكر بها أسم اليوم الآخر مثل:
- (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ).
- (وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ).
- (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ).
- (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ).
يوم القيامة
تم ذكر لفظ القيامة فى اكثر من سبعين موضع فى القرآن الكريم وتدل على قيام الناس أجمعين لرب العالمين ومن أمثلة الآيات التى ذكر فيها يوم القيامة ما يلى:
- (إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
- (اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ).
- (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا).
الساعة
تم تسمية يوم القيامة بيوم الساعة دلالة على قرب حدوثه وكناية أنه سيحدث سريعاً دون أن نشعر أنه قادم وهو سيأتى بغتة علينا ونشعر حين نبعث من القبور أنه تم مرور ساعة منذ خلقنا الله ولا نشعر بالتوقيت الذي حدث خلال الموت ويوم القيامة.حدثنا القرآن الكريم عن هذا اليوم فى آيات كثيرة منها:
- (إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا).
- (وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ).
يوم البعث
سمى بيوم البعث لأن الله يبعث كل الناس من قبورهم للعرض عليه ويحييهم ويحاسبهم على ما كانوا يفعلون فى الدنيا كما جاءت الآيات التالية فى القرآن الكريم:
- (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذا يومُ البَعثِ).
- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ … ).
أسماء أخرى ليوم القيامة
- القارعة: سمى بهذا الإسم لأنها تقرع القلوب من شدة الأهوال والعلامات التى تظهر لكل خلق الله كما ذكر القرآن الكريم فى سورة الواقعة (الْقَارِعَةُ*مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ).
- الصاخة: يقصد بها النفخة الأولى.
- الغاشية: سمى بيوم الغاشية لأن النار تغشى على الكافرين، ويظهر الخوف الشديد والرعب على وجوههم.
- يوم الجمع: سمى بيوم الجمع لأن الله يجمع عباده من كل بقاع الأرض وكل المخلوقات الآخرى.
- يوم الخلود: لأن الإنسان إما أن يخلد فى الجنة أو سيخلد مع الكافرين فى نار جهنم وبئس المصير.
- يوم الآزفة: ويدل هذا المعنى على إقتراب حدوثه.
- يوم الوعيد: لأن الله وعد كل عباده بحدوث هذا اليوم.
- يوم الحساب: لأن الله سيحاسب كل الناس على أفعالهم.
- يوم الفصل: لأن الله يفصل بين عباده المؤمنين والكافرين يوم العرض عليه.
- يوم الخروج: يخرج فيه الناس من كل القبور للحساب.
- يوم الحسرة: لأن المؤمنين سيتحسرون على ما فاتهم من أعمال صالحة تدخلهم جنات الفردوس الأعلى.
- يوم الحاقة.
- يوم الغرار.
- يوم التناد.
- يوم التغابن.
- الحاقة.
- اليوم الموعود.
- يوم القصاص.
- يوم الزلزلة.
- يوم الرجفة.
- يوم المآب.
- يوم الناقور.
- يوم الصدع.
- يوم الندامة.
- يوم العبوس القمطرير.
- يوم الجمع.
- مراحل يوم القيامة
- مرحلة الحشر
بعد أن ينفخ إسرافيل عليه السلام نفخة البعث ترد الأرواح إلى أجسادها وتقوم من قبورها، ثم تذهب إلى أرض المحشر حيث يطول المقام، ويشتد الحال بالخلائق، وتدنو منهم الشمس كلٌ بحسب عمله، ثم يضع الله تعالى لنبيه حوض الكوثر الذي يشرب منه الصالحون، ويرد عنه أهل المعاصي.
مرحلة الشفاعة العظمى
فيها يقوم النبي عليه الصلاة والسلام المقام المحمود، ويسأل الله تعالى أن يعجّل الحساب للخلق من بعد طول مقام، فيستجاب له ذلك.
مرحلة العرض
فيها تعرض أعمال الخلائق على ربّ العالمين.
مرحلة الحساب الأولى
تكون ضمن مرحلة العرض، حيث تقدم فيها المعاذير، ويحصل فيها الجدال حول الأعمال، ثم تنشر الصحف فيؤتى كلّ إنسانٍ كتابه بيمينه أو شماله.
مرحلة الحساب الثانية
وتكون بعد قراءة الكتب، حيث تؤكد على إقامة الحجة على الخلائق بإقرارهم بما جاء في الصحف، وشهادة أيديهم وأرجلهم عليهم.
مرحلة الميزان
فيها توزن أعمال الخلائق ميزاناً عادلاً لا يظلم الناس نقيراً، كما يضرب في تلك المرحلة سورٌ بين المؤمنين والكافرين، باطنه فيه الرحمة، وظاهره من قبله العذاب.
مرحلة اجتياز الصراط
وهو الذي ينصب فوق جهنم فيمر منه النبي عليه الصلاة والسلام وأمته، ويتساقط عنه العاصون إلى جهنم.
مرحلة الاجتماع في عرصات الجنة قبل دخولها: وفيها هذه المرحلة يقتص الموحدون من بعضهم البعض، وينزع ما في صدورهم من غل.
مرحلة دخول الجنة
حيث تستقبل الملائكة المؤمنين أصحاب الجنة بالترحيب والسلام، قال تعالى (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )[الزمر:73 ].