تحدثت اذاعة الشمس مع المهندسة بديعة شعبان؛ احدى الناجيات من مجزرة شفاعمرو، والتي تواجدت داخل الحافلة، التي راح ضحيتها 4 اشخاص في العام 2005 وهم: هزار ودينا تركي، ميشيل بحوث ونادر حايك، بعد ان اطلق الارهابي "ناتان زادة" النار في الحافلة التي اقلتهم الى شفاعمرو.
وتساءلت الشمس مع المهندسة بديعة شعبان حول موقفها من حجم المشاركة في الوقفة التي نظمت احياءً للذكرى الـ14 للمجزرة يوم امس.
واستذكرت بديعة حادثة المجزرة وقالت: "كنت بين الحياة والموت ودمي هدر، خلال حادثة اطلاق النار التي حصلت داخل الحافلة، ويوم 04/08 من كل عام هو يوم مؤلم جدًا بالنسبة لي ولعائلتي ولعائلات الضحايا، حين استذكر الحادثة الأليمة"
وأشارت بديعة الى انها لم تتواجد يوم امس في احياء ذكرى المجزرة، وقالت: "رفضت التواجد في وقفة احياء الذكرى، لأنها لا تمثلنا، ولا تليق بدم الشهداء، ولا تليق بحدث المجزرة والألم الذي حصل، وحجم المشاركة، يعكس حالة الاستخفاف على صعيد التغطية الاعلامية والحضور والاهتمام من قبل البلدية، واذا كنا نقبل فكرة الدم ونقبل أن تسيل دماء ابناءنا على الارض، فلماذا نحتج على العنف ونطالب بجمع السلاح".
وأضافت: "هناك ادارة متواطئة في قضية التعاطي مع احياء المجزرة ترفض اخذ أي خطوة جدية في قضية احياء الذكرى، والادارة الحالية هي ذات الادارة التي كانت خلال وقوع المجزرة، والرئيس يرفض المشاركة في مسيرة إحياء الذكرى".
وتابعت: "اذا لم تحرك مجزرة كهذه القيادات فماذا سيحركهم، وأقول لكل الناس اللذين اخذوا على عاتقهم احياء ذكرى مجزرة شفاعمرو، اذا لم تكونوا اهلا لهذا المشروع سلموه لغيركم".
ونوهت ان: "ليس هناك تقدير للوجع الشفاعمري، وانا اعتب على سكان شفاعمرو والادارة الشفاعمرية، اللذين يعلمون وجعنا وألمنا، وعدم مشاركتي كانت بسبب الاستياء والرفض لطريقة احياء المجزرة".
يذكر ان مجزرة شفاعمرو حصلت في الرابع من آب 2005، حين كانت حافلة ركاب تابعة لشركة "إيجيد" تمر في مدينة شفاعمرو، وكان الإسرائيلي الإرهابي ناتان زادة، داخل الحافلة، ولدى وصولها لوسط مدينة شفاعمرو، شرع بإطلاق النار على الركاب، ما أدى إلى مقتل كل من هزار ودينا تركي، ميشيل بحوث ونادر حايك، إضافة لإصابة 15 آخرين وعندما نفذت ذخيرة الجندي قام مجموعة شبان شفاعمريين بمهاجمته إلى أن قتل الجندي متأثرًا بجراحه.