تابع راديو الشمس

طرق اكتساب جمال الروح والجاذبية الشخصية

طرق اكتساب جمال الروح والجاذبية الشخصية

شارك المقال

محتويات المقال

إن جمال الروح والجاذبية الشخصية من العوامل المهمة التي يتوقف عليها تقبل الاخرين لك، وهو أمر يعتمد على مجموعة صفات مكتسبة غير متوارثة، ويبنى على عدة مهارات اجتماعية بإمكانك التدرب عليها وإتقانها في فترة قصيرة جداً.

خلق الله الناس بأشكال والوان مختلفة وكذلك بطبائع مختلفة إلا إن جمال الروح صفة تمتاز بها بعض الشخصيات، ولا يختلف اثنان على الجاذبية الشخصية التي يتمتع بها ذلك الشخص، وقد تأسست تلك الجاذبية والجمال داخل الشخص من اجتماع عدد من السمات لديه، فمنها صفات تكوينية وأخرى خلقية وسلوكية، ولا شك أن هذا الجمال الداخلي هو أعظم هبة وأفضل ما يتصف به إنسان، لذلك فإنه غالباً ما يكون مخطئاً ذلك الذي يحكم على الناس من مظهرهم الخارجي فقط، خلافا لمن ينظر إلى الجمال الداخلي الذي يصنع شخصا محبوبا جذابا، وسنعرض هنا : ما هو الجمال الداخلي؟ ما أنواع الشخصية الجذابة؟ ما قيمة التمتع بجمال الروح؟

الجمال الداخلي

لا يتوافق الجمال الحقيقي مع ما تنشره وسائل الإعلام التقليدية، فوضعت معايير تحكم على الفرد من مظهره الخارجي دون النظر إلى ما يتمتع به من صفات أو سمات نابعة من عقله أو قلبه أو روحه، وهذا من المفاهيم الخاطئة التي تغرسها وسائل الإعلام في الشباب، وفيما يلي نوضح الفرق بين الجمال الداخلي والجمال الخارجي:

الجمال الداخلي

يمتلك كل فرد في العالم الكثير من النعم التي وهبها الله له ، ومعرفة هذه النعم هي سبب رئيس من أسباب سعادته وتعايشه بسلام على ظهر كوكب الأرض، فيكفي مثلا أن تمتلك جمال الروح أو ما يطلق عليه الذكاء الروحي، وكذلك جمال القلب أو الذكاء العاطفي، إضافة إلى الذكاء الفكري أو جمال الفكر، وتلك الثلاثة هي منبع الجمال الداخلي، ففيها تجد الراحة، وبها يسود الحب، ومنها تنبع الحكمة، والجمال الحقيقي هو الجمال الداخلي الذي يترجم في صورة صفات غريزية يمكن أن تظهر من خلال العلاقة والتفاعل مع الآخرين، وهو التأثير الذي تتركه على العالم من حولك، فمهما امتلك الفرد من مقومات الجمال الشكلي أو المظهر الخارجي فلن يتمكن من ترك انطباعا طيبا وسعادة لدى الآخرين مثل ابتسامة صادقة صادرة من الروح، أو كلمة طيبة من القلب، أو نصيحة وفكرة مفيدة قدمها لمن حوله؛ فتشعر بالثقة بالنفس والقدرة على التأثير في الآخرين، والحب الذي تبادله الآخرين يعود إليك، فما تقدمه تجده.


طرق سهلة للتحلي بجمال الروح والجاذبية الشخصية

من الصفات المهمة التي يجب ان يتصف بها الشخص الاجتماعي خفة الظل وجمال الروح والصدق، وهو الشخص الذي يمكن الوثوق به والاعتماد عليه، وهو أيضاً يشعرك بالسعادة كلما اقتربت منه، وعلى العكس من ذلك فإنك تشعر بالحزن والألم إذا اختفى من حياتك، ولتتمتع بجمال الروح والجاذبية الشخصية، قم باتباع هذه الخطوات للوصول الى غايتك.

  • فن الإنصات للآخرين

إن فن الاستماع إلى الآخرين صفة مفقودة في عالمنا، حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، فغالبا نرى كل فرد مشغولا بنفسه وبهاتفه أو غير ذلك دون الانتباه لمن حوله، هذه مشكلة كبيرة تهدد بتفكك روابط المجتمع وقطع العلاقات بين أفراده، فإذا كنت مستمعا للآخرين أكثر من كونك متحدثا فإنك تستطيع كسب قلوبهم والاستحواذ على مشاعرهم وامتلاك عواطفهم، وذلك بالاهتمام بما يقوله الطرف الآخر والتعليق على أسئلته أو كتابته وغير ذلك مما يفتح بابا للتواصل والتفاعل مع الآخرين.


  • الاتصاف الصدق

إن التحدث مع الآخرين بصدق وأمانة دون كذب أو تغيير للحقائق يجعلك تحظى بالقبول عندهم، بل تكون محل ثقة، وهناك مواقف عند إبداء الرأي تحتاج إلى الذكاء في الرد، وهذا منبعه جمال الروح والعقل معا، حيث تتصرف بذكاء ومهارة، فإذا سألك صديقك مثلا عن رأيك فيه بالقميص الأخضر، فلا تقل له: أنا أكره ذلك؛ إنه قبيح وسيء، بل يمكنك تغيير الألفاظ وترك المعنى.


  • لا تشر إلى عيوب الآخرين

لا تبحث عن إظهار عيوب الآخرين؛ فإن في ذلك منقصة لك، وستجد من يبحث لك عن العيوب ليظهرها وينشرها بين الناس أيضا، فكما تدين تدان.


  • حافظ على ابتسامتك

يرى خبراء الصحة أن الحفاظ على الابتسامة لمدة 99% من الوقت يكسبك مهارة التأثير في الآخرين وكسب عواطفهم، وهي طريقة لا تكلفك كثيرا، ولكنك تكسب منها الكثير، حيث تكون شخصا جذابا محبوبا من قبل الآخرين؛ لأنك تتمتع بصفة جمال الروح والاتزان العاطفي.


  • كن متفائلاً

لا تعبس أبدا إلا في الوقت الذي يتطلب ذلك كتشييع جنازة وغيرها من مواقف الحزن، ويمكنك أيضا أن تسيطر على مشاعرك في تلك الأثناء من خلال إظهار الفرح والسعادة بحضور الآخرين ومشاركتك الأحزان من خلال ابتسامة خفيفة، فالتفاؤل شعور رائع يربطك بالمستقبل، وبالتالي لا يمكنك النظر للخلف أو لعن الأحداث أو البدء في المعارك، واحرص على خفض الصوت عند الحديث أو مخاطبة الآخرين حتى عند الاختلاف أو الغضب.


  • الحفاظ على المظهر الجيد

نحن بحاجة إلى قدر معتدل من المظاهر دون مبالغة، فهو يمنحنا القبول المبدئي لدى الآخرين، ويعتمد الباقي على أساليب التعامل والتصرف في المواقف التي أساسها الجمال الداخلي وليس الخارجي، فالملابس المتناسقة التي تتناسب مع الموقف تعزز من ثقة الآخرين بك وانجذابهم إليك.


  • كن لطيفا مع الجميع

كل فرد منا يمتلك قدرا من جمال الروح يمكنه من غفران أخطاء الآخرين ونسيان الماضي السيئ، وهذا السلوك يحتاج منا إلى قوة داخلية للتحكم في الذات والتغلب على المشاعر السلبية، وإظهار المشاعر الإيجابية بدلا منها، ولكننا إن فعلنا ذلك فإننا على استعداد لترك الآلام خلف ظهورنا والتفكير الجيد في بناء علاقات جيدة مع الآخرين على أسس متينة لا تعبث بها الأهواء ورياح الصدف، فبحسن الخلق تصل إلى أبعد ما يمكن في قلوب الآخرين.


  • التمتع بروح الدعابة

هناك دائما وقتا ومكانا للمرح والفكاهة، حيث يمكنك أن تكسر جبل الجليد الذي يسيطر على المكان، وهنا تكون الدعابة كمسكن للألم، ويجب اختيار الوقت المناسب للدعابة، فلا تفسد المحادثة الجادة بالنكات غير المناسبة، وهذا يعتمد على ذكائك وحسن تصرفك، فلكل مقام مقال.


  • الثقة بالنفس

تحتاج دائما إلى قدر من الثقة بالنفس، وأن تكون على استعداد لتحمل المخاطر في سبيل ذلك، وعلى استعداد للاعتراف بأخطائك دون قلق بما يفكر به الآخرون، ولا تنس أن طرح الأسئلة والبحث عن المعلومات والحرص على القراءة يمنحك قدرة أكبر على التفكير واتخاذ القرارات المناسبة والصائبة أيضا، فكلما عرفت أكثر ستشعر براحة وثقة أكبر، ويجب أن تعرف الفرق بين الثقة والغرور، فإذا زادت ثقتك بنفسك عن حدها وصلت إلى الغرور، وهو أمر غير جذاب، وغير مقبول لدى الآخرين.


  • الأمانة

الأمانة في حفظ أسرار الآخرين من الشروط المهمة لتتمتع بالجاذبية أو جمال الروح الذي يجعلك مقبولا لدى الآخرين، حيث يجد الناس راحة في البوح بأسرارهم، خاصة إذا عثروا على المستمع الجيد الأمين على تلك الأسرار.


phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول