مما لا شك فيه أنن كثير منا قد قرأ الكثير عن الأضرار الخطيرة للتدخين، وشاهدنا العديد من الاحصائيات السنوية التي تصدر عن منظمة الصحة العالمية والتي توضح الأعداد الكبيرة التي تموت سنوياً نتيجة لتلك العادة القاتلة، وربما اطلعنا على مؤتمر جمعية السرطان الأمريكية الذي أعلن فيه التدخين سبب رئيسي في أكثر من 400 ألف من حالات الوفاة السنوية بالولايات المتحدة فقط، فإن لم تكن أخطار التدخين رادعا لك، فربما ترغبك فوائد الإقلاع عنه في الامتناع عنه.
الفوائد المترتبة على الإقلاع عن التدخين
عملية تنفس أفضل
للتدخين تأثير مباشر على الجهاز التنفسي بشكل عام، والرئتين خاصة، لذلك عندما يقلع الشخص عن التدخين تقل احتمالات تعرضه لنوبات السعال، وايضا يستطيع التنفس بشكل أكثر سهولة، وهذا لأن قدرة الرئتين تتحسن بنسبة تصل إلى 10% خلال تسعة أشهر من انقطاعه عن التدخين.
قد لا يلحظ الشخص المدخن تأثير التدخين على جهازه التنفسي في شبابه، لكن الإقلاع عن التدخين سيطيل من عمر شبابك في السنوات اللاحقة، وستحظى بشيخوخة صحية، مفعمة بالحيوية والنشاط الدائم.
التمتع بالطاقة الدائمة.
يحتاج الأمر فقط من (2 إلى 12) أسبوعاً بعد الإقلاع عن التدخين لاستعادة نشاطك البدني، وتستطيع المشي والركض بسهولة، وذلك بسبب تحسن الدورة الدموية، كما أن التوقف عن التدخين يعمل على تقوية جهاز المناعة، مما يؤدى إلى التقليل من احتمالات التعرض لنزلات البرد والانفلونزا.
تحسن في حاستي الشم والتذوق
أكدت الدراسات الحديثة أن التدخين له تأثير سلبي على حاستي التذوق والشم، وإنه يؤدى إلى فقدانها على المدى البعيد، وإن الإقلاع عن التدخين يحسن من وظائف الفم والأنف.
إنخفاض احتمالية الإصابة بالسرطان
ان التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بعدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الرئة والمعدة، بالإضافة إلى سرطانات الفم والحنجرة والكلى وغيرها. وبناء على آخر الدراسات التي أجريت بالولايات المتحدة فإن 40% من إجمالي الوفيات ناتجة عن التدخين، وبذلك فإن الإقلاع عنه يقلل كثيراً من احتمالات الإصابة بتلك الأمراض.
تحسين الخصوبة
ارتفعت مؤخرا نسبة التدخين بين الإناث، خاصة في سن المراهقة، كما بلغت نسبة المدخنات في مصر (من سن 50 فما أكثر) 0.6% وهي نسبة مرتفعة.. ولكن أغلبهن لا يعرفن إن التدخين يؤثر على بطانة الرحم، ويقلل من الخصوبة ومن ثم من فرص إنجابهن، لذلك فالإقلاع عن التدخين يحافظ على خصوبة المرأة، ويقلل من احتمالات حدوث الإجهاض، أو ولادة طفلاً مشوهاً.
الحصول على شكل أفضل
يبدو الشخص المدخن أكبر سناً، فغاز أول أكسيد الكربون الموجود بالسجائر يقلل من إمكانية وصول الأكسجين إلى الدم، ويتسبب في أمراض القلب على المدى القصير، ولذلك فإن الإقلاع عنه يقلل من الشعور بالإجهاد، ويحسن من التنفس خلال ممارسة الأنشطة اليومية، كما أن تدفق الدم بشكل سليم في أطراف الجسم لا يجعل وجهك يبدو مجهداً، ويحسن ذلك من إطلالك بوجه عام.
تحسن الحالة الصحية بشكل عام
إن التدخين مسبب رئيسي للكثير من الأمراض، ويعرض المدخن للخطر، ويزيد من تعرضه للخطورة على المدى البعيد، كالسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وأزمات التنفس المزمنة.. لذلك فإن الإقلاع عن التدخين يعفيك من كل هذا، ويحسن من أداء كامل أعضاء الجسم لوظائفها، مما يجعلك تتمتع بصحة جيدة طوال العمر.
حالة مزاجية أفضل
ان النيكوتين الموجود في السجائر يؤدى إلى الإدمان، ويظن المدخن أنه هو المتحكم في السيجارة يشعلها ويطفئها، لكن الواقع أن السيجارة هي المتحكم به، تجبره على تدخينها بشكل منتظم، وإذا لم يحصل عليها تتأثر حالته المزاجية، لذلك فإن بعد فترة من الإقلاع عن التدخين يشعر الشخص بأنه وكأنه قد نال حريته أخيراً، ولا تعد حالته النفسية مرتبطة بجرعة النيكوتين، وتصيبه مثل تلك الإصابات التي تصيب المدخن أثناء فترات الصيام، أو فترات النقاهة التي يحظر فيها التدخين.
الجدول الزمني للتخلص من الآثار المصاحبة للتدخين
- (20 دقيقة) بعد أول عشرين دقيقة من التوقف عن التدخين ينتظم ضغط الدم ونبضات القلب تعود لوضعها الطبيعي.
- (24 ساعة) بعد 24 ساعة تبدأ الرئتين في التخلص من آثار التدخين.
- (يومين) تخلص الجسم بشكل تام من سموم النيكوتين.
- (ثلاثة أيام) تحسن عملية التنفس بشكل ملحوظ.
- (أسبوعين- 12 أسبوع) تحسن الدورة الدموية مما يعيد للشخص حيويته ونشاطه.
- (سنة): يقل خطر التعرض للنوبات القلبية إلى نصف النسبة التي يتعرض لها المدخن.
- (10 سنوات): يقلل احتمال الإصابة بسرطان الرئة إلى نصف ما يكون عليه في حالات الإنسان المدخن.