تعتمد معظم دول العالم التقويم الغربي أو الميلادي، فيحتوي العام الواحد في هذا النظام والتقويم على 365 يوم مقسمة إلى إثني عشر شهراً، تختلف مدتها ما بين 28 أو 30 أو 31 يوماً.
وتشذ عن القاعدة ما تعرف عربياً بالسنة الكبيسة، والتي تمر كل 4 سنوات، بأن مدتها 366 يوم؛ بسبب إضافة يوم واحد إلى الشهر الثاني من العام الميلادي "فبراير/ شباط" ليصبح 29 يوماً.
كما تتألف السنة الهجرية من 12 شهراً قمرياً، وهي أقصر من السنة الميلادية التي تعتمد على الحساب الشمسي بمدة 10 أو 11 يوماً، وبذلك لا يمكن القول بأن الأشهر الهجرية تتزامن بالضبط مع الأشهر الميلادية، إذ يمكن أن تتقاطع أيام معينة من شهرين هجريين مع شهر ميلادي واحد.
أصل أسماء الأشهر الإنجليزية
تعود تسمية الشهور باللغة الإنجليزية إلى التسمية الرومانية القديمة، فنلاحظ بأن لفظ الاسمين متقارب جداً، وهي على النحو التالي:
يناير:
سمي الشهر الأول باسم الإله "يانوس" حارس أبواب السماء، وإله الحرب والسلم عند الرومان.
فبراير:
الشهر الثاني، اشتق اسمه من الفعل "فبراوار" والذي يعني "يتطهر"، واعتاد الرومان في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر على إقامة عيد يتطهرون فيه من الذنوب والخطايا، ويكفرون عنها.
مارس:
الشهر الثالث، ينسب إلى إله الحرب "مارس"، وكان في نظر الرومان محارباً شديد البأس.
أبريل:
الشهر الرابع، ينسب إلى معبودة تسمى "إبريل"، وهي التي تتولى فتح الأزهار، وفتح أبواب السماء لتضيء الشمس بعد خمودها في فصل الشتاء.
مايو:
الشهر الخامس، ينسب إلى المعبودة "مايا"، وهي ابنة الإله "أطلس" حامل الأرض.
يونيو:
الشهر السادس، سمي باسم الآلهة "جونو"، وهي زوجة المشتري، وكانت على قدر كبير من الجمال.
يوليو:
الشهر السابع، وسمي باسم يوليوس قيصر.
أغسطس:
الشهر الثامن، سمي باسم أغسطس قيصر.
سبتمبر:
الشهر التاسع، اشتق اسم هذا الشهر من اللفظ اللاتيني "septem"، الذي يعني الرقم سبعة، حيث كان ترتيبه هو الشهر السابع في التقويم الروماني.
أكتوبر:
الشهر العاشر، اشتُقّ اسم هذا الشهر من اللفظ اللاتيني "octo "، ويعني الرقم ثمانية؛ حيث كان ترتيبه الثامن في التقويم الروماني.
نوفمبر:
الشهر الحادي عشر، اشتُقّ اسم هذا الشهر من اللفظ اللاتيني " novem "وهو يعني الرقم تسعة؛ حيث كان ترتيبه التاسع في التقويم الروماني.
ديسمبر:
الشهر الثاني عشر، وكما الشهور السابقة، سمي هذا الشهر وفق ترتيبه في التقويم القديم، والمنسوب إلى راميولس الذي أنشأ مدينة روما، وهو صاحب الترتيب العاشر في التقويم الروماني، واشتقت التسمية من اللفظ الروماني "decem"، والذي يعني الرقم عشرة.
يبدأ احتساب التاريخ في التقويم الميلادي من سنة ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ويرجح الاعتقاد بأن الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير هو الذي وضعه.
كما يطلق عليه أيضاً اسم التقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا روما في القرن السادس عشر، والذي قام بتعديل نظام الكبس في التقويم اليولياني، ليصبح على النظام المتعارف عليه حالياً.
يتم احتساب السنة الميلادية بنظام السنة الشمسية، حيث أن العام الميلادي الواحد يمثل دورة كاملة حول الشمس، ومدتها "365.2425" يوماً، لذا فان السنة الميلادية تتكون من 365 يوماً في السنة البسيطة، و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألّف من 12 شهراً.
يستخدم التقويم الميلادي بشكل رسمي في كل العالم، كما يتم استخدامه في معظم البلاد العربية، مثل: مصر، والسودان، واليمن، وسوريا، والعراق، والأردن، وفلسطين، والجزائر، والمغرب، وتونس، وليبيا، ودول الخليج العربي، مثل: الإمارات، والبحرين، والكويت، وقطر، باستثناء السعودية التي يتم فيها استخدام التقويم الهجري الإسلامي.
تطور استخدام التقويم الميلادي
تطور التقويم الميلادي عبر الزمن، وساهمت حضارات عدة في تشكيله، والإضافة والتعديل عليه، وهذه المراحل ما يأتي:
التقويم الروماني القديم:
استخدم الرومان تقويماً يتألف من عشرة أشهر، يبدأ من سنة تأسيس مدينة روما عاصمة الإمبراطورية "753 ق.م"، ومنه جاءت تسمية أكثر الأشهر، ثم استخدموا تقويماً شمسياً قمرياً يتكون العام فيه من 355 يوماً، يقسم إلى 12 شهراً، وتتراوح عدد الأيام في الشهر الواحد بين 29 و30 يوماً، وهو ما يتوافق مع السنة القمرية، وفي العام الذي يليه يضاف لها شهراً طوله 22 أو 23 يوماً على التعاقب، فيكون طول السنة الكبيسة 377 أو 378 يوماً.
التقويم اليولياني:
هو التقويم الذي قام بتعديله يوليوس قيصر، عندما احتلت الإمبراطورية الرومانية مصر، وقد تمثل تعديله في جعل السنة العادية 365 يوماً، والكبيسة 366 يوماً تمر كل أربعة سنوات، وجعل عدد أيام الأشهر الفردية 31 يوماً، والزوجية 30 يوماً، عدا شهر فبراير فيكون في السنة العادية 28 وفي الكبيسة 29 يوماً.
ولم ينجو هذا التقويم من العبث، وتم تغيير أسماء بعض الأشهر نسبة للقياصرة.
التقويم الميلادي:
وهو التقويم الذي اعتمدت بدايته من ميلاد السيد المسيح، كما دعا الراهب الأرمني ديونيسيوس اكسيجونوس، وهكذا بدأ اعتماده منذ سنة 523م.
التعديل الغريغوري:
وهو التعديل الذي قام به غريغوريوس الثالث عشر بابا روما بعد أن لاحظ أن يوم الاعتدال الربيعي وقع في 11 مارس بدلاً من 21 مارس، أي بفارق عشرة أيام، فكلف الراهب اليسيوس ليليوس ليقوم بتعديل التقويم اليولياني.