كشفت "القناة 13" عن تسجيلات مسربة بين بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات السابق أيوب القرا، ونفى القرا ضلوعه بتسريب هذه التسجيلات.
وحسبما كشفت القناة فقد طلب نتنياهو من القرا أن يعمل لأجل الغاء مجلس الكوابل والأقمار الاصطناعية الاسرائيلي، في اطار مساعيه للتدخل لانقاذ القناة 20 اليمينية من الزوال. وكان نتنياهو قد توصل الى تسوية بشأن عدم تدخله بشؤون الاتصالات والاعلام، في أعقاب علاقاته ومساعيه للتدخل في موقع "والا" عام 2016، قبل أن يغادر منصب وزير الاتصالات في العام التالي. ويمنع اتفاق التسوية نتنياهو من التداول بشؤون الاعلام أو التدخل لمصلحة أية وسيلة اعلام.
ويُسمع في التسجيل نتنياهو يعمل لمصلحة القناة 20 كي يتيح للقناة التي أقيمت كقناة مخصصة لبث برامج تعنى بالتقاليد اليهودية، أن تبث برامج اخبارية أيضًا، بشكل يناقض القانون. ويُسمع نتنياهو يسأل أحد المقربين له في الليكود والوزير السابق أيوب قرا، كيف بالامكان الرد على هذه الانتهاكات، وكيف يمكن تفكيك مجلس الكوابل والأقمار الاصطناعية. فيرد القرا أنه يوجد البند رقم 6 الذي يتيح له التحكم بالمجلس، بينما يرد عليه نتنياهو بوجوب الغاء المجلس كليًا. بينما يزعم قرّا أنه حسب اعتقاده يتوجب اما الغاء أو تفكيك المجلس، "أعتقد أنه يجب تعديل القانون".
وفي تسجيل آخر يُسمع نتنياهو غاضبًا لأنه لم يذكر اسمه في تقرير لصحيفة "ذي ماركر" حول المساعي لتعديل القانون، بينما يذكر القرا وأييلت شاكيد، وزيرة القضاء السابقة، المسؤولة عن ذلك.
وطالب حزب العمل من المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت بفتح تحقيق مستعجل في الموضوع، مؤكدين أنه لا يملك أي خطوط حمراء في هذا الخصوص وينتهك تعليمات المستشار القضائي للحكومة الذي طالبه بعدم التدخل بشؤون الاعلام في اسرائيل. مؤكدًا "لا زال يحاول هندسة سوق الاتصالات حسب احتياجاته".
وأشارت د.تهيلا التشلر خلال حديثها مع الشمس الى أن هناك نمط معين في تعامل نتنياهو مع الإعلام، اذ انه يبحث بشكل دائم عمن يلاطفه. ونوهت الى أن الإعلام التقليدي أصبح يتحول الى أداة وجسم يتم ظلمه ومهاجمته بهدف تبرير أمور مختلفة.
واستذكرت في هذا السياق الجلسة التي سمح من خلالها للقناة 20 بعد كثير من الخروقات والتجاوزات، أن تبث برامج اخبارية، بعد أن كانت قناة معدة للحضارة والتراث اليهودي فقط، لأن نتنياهو أراد من يلاطفه ومن يكون ودودًا في تغطيته لأمور اليمين وامور نتنياهو، وكيف تحولت هذه اللجنة من لجنة لبحث أمور اقتصادية الى لجنة خاصة في لجنة الكنيست ترأسها يوآف كيش من الليكود.
كما استذكرت وزير الإعلام السابق ايوب القرا، وكيف صرخ على رئيسة السلطة الثانية للبث الاذاعي والتلفزيوني، وقال لها أن القناة 20 ستبقى، فيما انت لن تبقين. وقالت: "إن لكم يكن هذا نوع من الفساد فهو نوع من النمط الدائم الذي يتم فيه قمع وتقليص وتحجيم الإعلام التقليدي".