مواكبة لأزمة الطلاب في القرى غير المعترف بها في النقب، الذي يستمر اضرابهم لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على منعهم من العودة الى مدارسهم، وحول تطورات الأمور تحدثت اذاعة الشمس مع السيد سلامة الأطرش رئيس مجلس القيصوم الإقليمي، وكذلك مع رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المحامي مضر يونس.
ولفت سلامة الأطرش خلال حديثه مع اذاعة الشمس، أن هناك 12 ألف طالب عربي من النقب، تضامنوا مع زملائهم الطلاب في القرى غير المعترف بها، وبهذا يكون عدد الطلاب المضربين عن التعليم قد وصل الى 30 الف طالب.
ونوه الى انه ليست هناك أي مبادرة جدية لحلّ هذه الأزمة من قبل وزارة التعليم، رغم أن الوزارة عملت على حلّ الكثير من الاشكاليات التي تتعلق بقضايا تعليمية مع افتتاح العام الدراسي، ومنها مطالب المعلمين، والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب في غلاف غزة.
وأضاف خلال حديثه مع الشمس: "الوزارة تملك القدرة على حلّ المشكلة لكنها لا ترغب بذلك، لأنها لا تهتم بالطلاب العرب في النقب وخاصة طلاب القرى غير المعترف بها، وهناك مسؤولية في هذه القضية على لجنة المتابعة، ومنتدى السلطات المحلية ولجنة التربية والتعليم فيها، وللأسف هناك تغيب للقيادة العربية التي يجب عليها الوقوف معنا في هذه المحنة وأخذ دورها في هذا الجانب".
وتابع: "الوضع مأساوي في جهاز التربية والتعليم في النقب، في الكثير من المستويات، ومنها رياض الأطفال والسفريات والطرق، اضافة الى وجود 6 الف طالب تسربوا من الدراسة وغيرها".
وفي ذات السياق قال المحامي مضر يونس، ان اللجنة القطرية تواكب الموضوع منذ بدايته، وعقدت جلسات بهذا الشأن، وعلى اثرها توجهت جمعية حقوق المواطن بدعوى قضائية للمحكمة، والتي ستبحث الدعوى يوم الأحد القادم.
وأضاف: "اذا لم يكن قرار المحكمة منصفًا فسوق تلتئم اللجنة القطرية وتبحث التصعيد والرد في كافة المجتمع العربي، فلا يعقل ترك 18 ألف طالب بدون اطار دراسي تعليمي".