أخطر المواد الكيماوية

تابع راديو الشمس

أخطر المواد الكيماوية

أخطر المواد الكيماوية

شارك المقال

محتويات المقال

مما قد يبدو غريبا ان أخطر المواد الكيميائية جزء من حياتنا اليومية، فالكثير من المنتجات التي نستهلكها يوميا تحتوي على مركبات كيميائية خطيرة سواء في إنتاجها أو معالجتها، وإذا زادت نسبة استهلاك البشر منها عن النسبة الآمنة قد تحدث كارثة تودي بحياة الكثيرين ، وكلما زاد الإنسان تحضرا و تمدنا زاد اعتماده على تلك المواد الكيميائية ؛ فهي تُستخدم بشكل واسع في العصر الحديث في كثير من المجالات الصناعية أو الزراعية أو الطبية وغير ذلك، وتدفع الشركات الصناعية مبالغ هائلة للحصول على هذه المواد الكيميائية، وكذلك تخزينها؛ لأنها تعتبر أسلحة فتاكة، ونتحدث هنا عن المواد الكيميائية المتفجرة، وأخطر عنصر كيميائي، وأخطر عشر مواد كيميائية عرفها العالم.


طبيعة المواد الكيميائية المتفجرة

تتكون أخطر المواد الكيميائية المتفجرة عادة من خليط أو مركب من مادتين كيميائيتين أو أكثر، يتحول إلى غازات وحرارة عالية وضغط عالٍ في زمن قصير جدا تحت تأثير عوامل خارجية؛ فيسبب تدميرا تُقاس قدرته بحسب كمية المادة وظروف التفاعل، وتنقسم المواد الكيميائية المتفجرة إلى ثلاثة أقسام من حيث قدرتها على التدمير والانفجار:


مواد ذاتية الانفجار

وتعتبر أخطر المواد الكيميائية على الإطلاق؛ بسبب قدرتها الذاتية على التدمير والتخريب المباشر، ومنها ما هو شديد الفاعلية والخطورة مثل: RDX، C4 الذي يتكون من أربع مركبات خطيرة، C3، تترايل، وهذه المواد تستخدم في تصنيع الصواعق والألغام والقنابل. ومنها ما هو متوسط الخطورة والانفجار مثل: الديناميت، TNT، وهذا النوع من المتفجرات أكثر استخداما وشهرة في صناعة المتفجرات المختلفة. وهناك نوع ثالث أقل تأثيرًا وهو منخفض الانفجار، ويتكون عادة من مركبات الأملاح، وأشهرها خليط ANFO.


مواد محرضة على الانفجار

وهي مواد ذات حساسية شديدة للاحتكاك والحرارة، وتستخدم في المساعدة على بدء الانفجار، ومن أشهر تلك المواد: مركبات الزئبق والرصاص والفضة وبروكسيد الأسيتون وبروكسيد الهكسامين.


مواد متفجرة دافعة

وهي أيضًا من أخطر المواد الكيميائية في العالم؛ بسبب قدرتها على التدمير والدفع القوي، ويتم إضافتها للمساعدة في دفع الصواريخ والقذائف إضافة إلى قدرتها على التفجير والتدمير، ومن هذه المواد: النيتروسليولوز ومسحوق البارود.

وهناك مواد كيميائية أخرى يتم إضافتها للمواد المتفجرة السابقة لتزيد قدرتها على التدمير والإضاءة أو قدرتها الحرارية، ومن تلك المواد: مركبات الماغنسيوم والألمنيوم والنحاس.


أخطر عنصر كيميائي

إنها مادة البوتولينوم أو توكسين البوتولينوم شديدة الخطورة، وتعد أخطر المواد الكيميائية على الإطلاق، ويعتبرها العلماء أكثر العناصر سمية وخطورة على مستوى العالم، وبرغم ذلك فإنها تستخدم بنسب ضئيلة جدا في صناعة مستحضرات التجميل، وكذلك تستخدم للحقن في كثير من عمليات التجميل للقضاء على التجاعيد، وذلك بعد تخفيفها، ويذكر العلماء أن بضع جرامات من هذا العنصر الكيميائي الخطير تكفي لقتل خُمس سكان العالم، أي ما يعادل مليار ومائتي مليون نسمة! والجدير بالذكر أن التعرض لتلك المادة يؤدي إلى انعدام الرؤية وارتخاء العضلات ثم الوفاة بعد ذلك.


أخطر عشر مواد كيميائية

بالتاكيد أن العناصر الإشعاعية والمتفجرات النووية والذرية هي أخطر ما عرفه الإنسان من أسلحة الدمار الشامل؛ وذلك لما لها من قدرة تدميرية عالية، ولكننا نتحدث عن أخطر المواد الكيميائية التي تستخدم في صناعة المتفجرات بصفة عامة، وفيما يلي أخطر عشر مواد كيميائية مستخدمة في هذا المجال:


مركب RDX

هو مركب نيتروجيني، يعتمد على الروابط النيتروجينية بدلا من الروابط الأوكسجينية؛ وذلك يؤدي إلى قوة انفجارية هائلة بسبب تعقيد ذرات النيتروجين وعدم استقراره، وتعتبر هذه المادة هي أكثر المواد استخداما في صناعة المتفجرات؛ حيث يتم إضافتها مع مواد أخرى لإحداث التفاعل المطلوب، وقد استخدمت هذه المادة خلال الحرب العالمية الثانية كثيرا، ويشير العلماء إلى أنها تُنتج من التفاعل بين حامض النيتريك وسداسي المثيلين رباعي الأمين.


مركب C4

هي مركب من يعتمد على المتفجرات البلاستيكية؛ حيث تُدمج المواد الكيميائية المتفجرة مع بعض مواد الأغلفة البلاستيكية؛ لتكون أقل حساسية للحرارة والاحتكاك مع اكسابها المرونة الكافية لتشكيلها في صور مختلفة، ويعتبر هذا المركب من أخطر المواد الكيميائية لما يحتوي عليه من متفجرات؛ حيث أن أكثر من 90% من المواد المتفجرة به من مادة RDX، وقد انتشر استخدام تلك المادة في التفجير والتدمير منذ حوالي 30 سنة تقريبا، ويرى الخبراء العسكريون أن قوة مادة TNT شديدة الانفجار المعروفة تعادل خُمس قوة مادة C4 التدميرية.


مادة TNT

تعتبر أكثر المواد الكيميائية المستخدمة في التفجير شهرة وانتشارا، وهي مركب كيميائي صلب لونه أصفر، ان عدم انفجاره بشكل تلقائي دون وسائل مساعده واستقرار حالته من أسباب انتشاره وكثرة استخدامه في صناعة القنابل والمتفجرات، ومن هنا أُطلق عليها اسم (أم القنابل)؛ حيث أن القنابل التي تصنع من هذه المادة تحدث دمارا هائلاً؛ مما جعله أقوى الأسلحة غير النووية، وقد تمَّ تجريب هذا النوع من القنابل من قبل الجيش الأمريكي في حرب أفغانستان عام 2017، وقد شوهدت آثارها التدميرية الهائلة، ويُذكر أن 80% من مكونات تلك القنبلة تحتوي على مادة TNT شديدة الانفجار إضافة إلى 20% مسحوق الألومنيوم؛ مما يجعلها شديدة الانفجار، ويؤهلها لتكون من أخطر المواد الكيميائية في عالمنا الذي نعيشه.


مادة بيروكسيد الهيدروجين من أخطر المواد الكيميائية

مركب كيميائي خطير صيغته H2O2، وفي عام 2005 صُنعت بعض المتفجرات من تلك المادة (بيروكسيد الهيدروجين) واستُخدمت في إحدى الهجمات بلندن، وقد ادى الهجوم الى مقتل 52 نسمة من الأبرياء، ويذكر الخبراء أن تلك المادة لديها قوة دفع تفجيرية هائلة؛ مما جعلها تُستخدم فيصنع الصواريخ المدمرة.


مركب بيروكسيد الأسيتون

أحد مركبات البيروكسيدات العضوية التي تحتوي على روابط أوكسجينية غير مستقرة؛ مما يجعلها مؤهلة للانفجار التلقائي بصورة تمثل خطرا أكبر، وتعتبر من أخطر المواد الكيميائية لأنها شديدة التطاير، فإن تطاير جرامات قليلة منها يمكنه أن يُحدث عاهات مستديمة في المتعاملين معها؛ ولهذا سميت (أم الشيطان)، ويذكر الخبراء أن قوتها التفجيرية تعادل 80% من قوة مادة TNT شديدة الانفجار، ويكمن الخطر في سهولة تحضير تلك المادة وقلة التكلفة؛ حيث يمكن لأي طالب أو كيميائي تحضيرها في معمله، وقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها.


مادة بروميد الأثيديوم

من المواد المستخدمة حديثا في المجال الطبي؛ وذلك لعزل أجزاء الحمض النووي والحصول على صفات معينة في تركيب الحمض النووي للجنين، وقد ثبت علميا أن مادة بروميد الأثينيوم من المواد المشعة التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، فحذر كثير من العلماء من استخدام بروميد الأثيديوم باعتباره من أخطر المركبات الكيميائية على صحة الإنسان، وبحثوا عن مواد أخرى تستخدم في عزل الحمض النووي تكون أكثر أمانًا على جسم الإنسان فيما بعد.


مركب بيتن PETN

يعتبر أيضا من أخطر المواد الكيميائية وأكثرها تدميرا، وكان الألماني تولينز هو أول ما قام بتحضيره عمليا عام 1891، ثم استخدم في صناعة المتفجرات التي استخدمتها ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى، واستخدم في الحرب العالمية الثانية بعد ذلك، وهو من المواد التي تعتمد على روابط نيتروجينية؛ مما يجعل قوته التفجيرية هائلة، وبالرغم من ذلك فإن له فوائد واستخدامات طبية عجيبة؛ حيث يستخدم لتوسيع الأوعية الدموية وعلاج الذبحة الصدرية عند مرضى القلب.


مركب الديجوكسين

وهو من المركبات العلاجية التي تستخدم في علاج أمراض القلب ولكن بكميات مناسبة، حيث يستخدم في تحسين صحة القلب ورفع كفاءته والعمل على انتظام ضرباته، ويصف الدكتور تشارليز كولين هذا الدواء بأنه (ملاك الموت)، ويرى البعض أن هذا الدواء من أخطر المواد الكيميائية حيث أنه مسؤول عن وفاة كثير من مرضى القلب، وقد ذكرت دراسة منشورة في المجلة الطبية (القلب الأوروبي) أن مَن يستخدمه تزيد فرصته في الوفاة بنسبة 20% عن غيره ممن يتناول علاجات أخرى، كما أشارت دراسة حديثة أخرى تحت إشراف باحثين من مركز كايزر بيرماننتي إلى أن استخدام عقار الديجوكسين أدى إلى رفع نسبة الوفيات بين مرضى قصور القلب إلى نسبة تزيد على 70%.


مادة الرصاص

هي من المواد المتوفرة بكثرة في البيئة، ويستخدم في عدة صناعات منها: صناعة مستحضرات التجميل، وقود السيارات، ألوان الطلاء، خامات الدهان والبناء، طلاء الأظافر، وعندما ثبت أن مادة الرصاص من المواد السامة المميتة حظرت الولايات المتحدة وبريطانيا استخدام تلك المادة في الصناعات إلا بنسب معينة، والجدير بالذكر أن الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل هم الأكثر عرضة للتأثر والإصابة بتسمم الرصاص المستخدم في الطلاء ومستحضرات التجميل وغيره، وثبت أن هذا التسمم يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في الأعصاب، فقدان الشهية، ألم في البطن، قيء، تشنجات، غيبوبة، تنميل في الأطراف، عقم، فقدان الذاكرة وغير ذلك.


أزيد الأزيدوأزيد

من أخطر المواد الكيميائية على الإطلاق، لأنها تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين النشط؛ مما جعلها من أشد المواد انفجارا وتدميرا، ويحتوي المركب على 14 ذرة من عنصر النيتروجين النشط، وهو من المواد الحساسة للاحتكاك والحرارة، بإمكانها الانفجار على أي حالة؛ لذلك يرى بعض الخبراء أنه لا يجب التعامل مع مثل تلك المواد نهائيا سواء من قبل الخبراء أو غيرهم، وغير مصرح بتداوله أو التعامل مع هذا المركب الخطير إلا من قبل الخبراء فقط.

تناولنا في هذا المقال مجموعة من أخطر المواد الكيميائية وهناك الكثير منها لازالت تحت التجريب فكل يوم تستحدث مواد جديدة منها ما هو ضار للبشرية ومنها ما هو نافع ومنها ما فيه الشفاء ويحمل في داخله الموت العاجل، لكن معظم هذه المواد يشكل خطرا كبيرا على الانسان.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول