في عالمنا اليوم، حيث تزداد الضغوط النفسية والجسدية، يبحث الكثيرون عن وسائل فعالة لتحسين الرفاهية العامة.
من بين هذه الوسائل، تبرز العلاجات الفنية كأدوات قوية للتعبير عن الذات والتغلب على التحديات.
ما هو العلاج بالموسيقى؟ وكيف يتم؟
يستمتع معظم الأشخاص حول العالم بسماع الموسيقى، لكن هل تعلم أن الموسيقى لها أغراض علاجية؟
ويُعتبر العلاج بالموسيقى شكل من أشكال العلاج بالفنون التعبيرية التي تستخدم الموسيقى للتحسين من الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص.
وقالت نجد يونس، عاملة اجتماعية متخصصة في العلاج السلوكي المعرفي، إن العلاج بالموسيقى بمركباتها المختلفة (مسموعة، معزوفة، مغناة)، بهدف الوصول إلى أهداف علاجية، يتضمن هذا نطاق واسع من النشاطات مثل الاستماع إلى الموسيقى والغناء والعزف على آلة موسيقية.
كيف تتم عملية العلاج بالموسيقى؟
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، أن الدراسات أثبتت أن الموسيقى لها تأثيرات سواء بالتحفيز أو التهدئة، لذا قرر العلماء استخدامها بشكل متعمد للتأثير على صحة الجسم، وتهدئة الأعصاب.
وأشارت إلى أن العلاج بالموسيقى هو علاج نفسي سلوكي معرفي، خاصة للذين يعانون من القلق والاكتئاب والمشاكل الاجتماعية والأسرية، ويجب أولا تشخيص الحالة، ثم بناء سيرورة علاجية للشخص حسب المرحلة العمرية التي يمر بها.
هل يشترط إجادة العزف للعلاج بالموسيقى؟
وقالت "يونس" إنه ليس بالضرورة أن يكون الشخص يجيد العزف على الآلة، وإنما الهدف هو تفرقع طاقته وإسقاط المشاعر التي يمر بها من خلال استخدام الآلات، مشيرة إلى أن الأشخاص من محبي الموسيقى أو ممارسيها تكون نتائجهم أفضل في العلاج من هذا النوع.
ما هي الآلات المستخدمة في العلاج بالموسيقى؟
وأكدت أن العلاج بالموسيقى يساعد أيضا على تطوير المهارات الحركية الذهنية، وزيادة الثقة بالنفس، ومهارات الإيداع، ويتم استخدام عدة آلات.
مثل الآلات الوترية مثل الجيتار والعود، وآلات الهارموني مثل البيانو، وآلات الإيقاع، وآلات النفس مثل الناي.
وتنصح "يونس" الأشخاص بقضاء بعض الوقت من اليوم في الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وإعادة ترتيب أفكارهم.
طالع ايضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.