اصبح الحديث عن الانتخابات مثل قصة ابريق الزيت، والمشهد يمهد الطريق لجولة ثالثة من انتخابات الكنيست خلال اشهر في ظل المشهد المعقد للحلبة السياسية، والسياسة هي فن الممكن، وكل شيء متوقع.
لا نعرف بعد صدور النتائج كيف سيتصرف جانتس او نتنياهو او ليبرمان، ولا شيء واضح في هذه المرحلة، ولا نعرف من سيكون رئيس الوزراء القادم، وهل تُشكل حكومة وحدة وطنية ام ستكون هناك تركيبة لم نتوقعها.
هناك امور لا يمكننا الا ان نتعاطى معها من خلال صندوق الإقتراع، وما ثبت بشكل نهائي أن القائمة المشتركة حظيت بغالبية الأصوات في المجتمع العربي، ونسبة التصويت ارتفعت بشكل بارز، من قرابة 50% في الاتخابات السابقة الى 60 % تقريبًا، وحصلت هذه المرة على على 13 مقعدًا وهي القوة الثالثة.
كما ثبت أن المجتمع العربي لا يريد احزابًا جديدة على الساحة، وأنه يريد أن يكون لاعبًا اساسيًا في الحلبة السياسية، وكل هذه المعطيات تدفعنا الى مربع مهم لان نقرا النتائج ونصل الى استخلاص العبر
ورسائل أبرقها الزميل الاذاعي جاكي خوري، خلال افتتاحية الشمس في اسبوع، للنواب العرب في القائمة المشتركة، بعد حصولها على 13 مقعدًا:
"نبارك لكم هذا الإنجاز، لكن عليكم ان تنتبهوا لما حصل، وللرسائل التي وصلتكم من الجمهور وهي مسؤولية كبيرة، وعليكم أن تتحمّلوا هذه المسؤولية، وأن تعيدوا حساباتكم في أمور كثيرة، في قضية التواصل مع الجمهور والعودة الى الحلبة السياسية من مفهوم الشارع العام والقاعدة الأساسية، وأن تخاطبوا جمهوركم كما يريد وأن تحاول وتسعوا لأجل تحقيق تطلعاته وآماله في هذه البلاد، لاننا سنبقى هنا في هذه البلاد ولن نغادر الى اي مكان آخر".