مواكبة لتبعات توصية القائمة المشتركة على بيني جانتس رئيسًا للحكومة، والجدل الذي اثير في المجتمع العربي في اعقاب هذا الموقف، وفي اطار ردود الأفعال، تحدثت اذاعة الشمس مع النائب د.منصور عباس من القائمة الموحدة – الحركة الاسلامية، وعضو القائمة المشتركة.
ونوه د.عباس الى أن القائمة العربية الموحدة اجتمعت، وبحثت قضية التوصية، وجاء موقفها منسجمًا مع الموقف الاستراتيجي الذي اتُخذ في الانتخابات، "وكان القرار منذ البداية ان يكون الهدف الأساس في خطابنا هو اسقاط نتنياهو وسياساته، لأن الحديث عن اسماء واحزاب واشخاص سيدخل الجميع في متاهة من هو الأفضل" كما قال.
وأضاف الى أنه وفي عالم السياسة "انت مجبر على أن تراهن على أمر محدد ومعين، وتعمل على تحقيقه، وبغير هذا سنبقى في نفس الدائرة التي كنا فيها، واليوم نحن بمرحلة جديدة، تتوثب خلالها القائمة المشتركة أن يكون لها دور سياسي تفرضه هي".
وحول موقف التجمع نوه أن: "من المهم أن نقرأ الصورة بشكل دقيق، فقد كسرنا الحصار المفروض علينا، بأن لا يكون لنا محاولة للتأثير وهذا أمر جيد، فالمسعى ان تدخل الى هذه الحلبة وتؤدي الدور الذي عليك".
واستطرد: "نذكر أنه وقبل 3 اشهر حصل نتنياهو على توصية من 65 عضو كنيست، لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة، وتوصيتنا بجانتس كانت كرهًا لنتنياهو وسياساته، ولو لم توص المشتركة بجانتس حينها لن يكون خيار آخر امام رفلين الا أن يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة، وكان هدفنا الأساس ان لا يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة، والذي منعه هذه المرة أن يأخذ التكليف هي اصوات المشتركة".
وحول سؤال وجهته الشمس للنائب د.منصور عباس: "هل تتحمل القائمة المشتركة اي مسؤولية لأي عمل مستقبلي عدائي ضد العرب او سياسات عنصرية من قبل الحكومة ردّ بقوله:"من يتحمل مسؤولية سياسات الحكومة هم اعضاء الحكومة والائتلاف الداعم لحكومة، والتوصية بحد ذاتها ليس بها مسؤولية تجاه الحكومة التي ستتشكل، والتوصية جاءت لإغلاق الطريق امام نتنياهو لتشكيل الحكومة وفتح آفاق للتأثير من قبل المشتركة، ولا نريد أن ندخل الى سجال من الأفضل جانتس ام نتنياهو، ونعلم أن كليهما مجرمان بحق شعبنا الفلسطيني".