تابعنا خلال هذا الأسبوع ردود الفعل المختلفة بين مؤيد ومعارض، حول قضية التوصية على رئيس الحكومة، من قبل القائمة المشتركة، او من قبل الأحزاب الأخرى، واختزال حزب التجمع من هذا الموضوع، ورفضه للتوصية، اضافة للتساؤلات الكثيرة التي أثيرت حول من هو صاحب الفرصة الأكبر لتشكيل الحكومة، دون أن يعرف احد الى أين ستتجه الأمور.
ويتزامن هذا الحال مع واقع الفوضى العارمة في المجتمع العربي، ازاء حوادث القتل والعنف، حيث قُتل منذ بداية هذا العام 69 شخصًا من ابناء المجتمع العربي، وخلال شهر ايلول فقط قتل 13 موطنًا عربيًا.
واستذكر الزميل الاذاعي جاكي خوري قصة مثل "طاسة وضايعة" في هذا الواقع الذي نمر به، والذي تعود قصته الى مجموعة رجال كانو يستحمون في الحمّام الشامي، ثم ضاعت الـ "طاسة" التي يسكب بها المدلكون الماء على اجساد الرجال، وبسبب البخار الكثيف ووجود مجموعة كبيرة من الرجال في الحمّام، لم يُعثر على الطاسة، ولذا فلم يكمل هؤلاء الرجال استحمامهم.
فنأمل من قياداتنا السياسية والاجتماعية والدينية في ظل واقعنا السياسي أن يجدو الطاسة وإلا فلن نستحم لفترة طويلة.