من خلال حوار مؤثر جدًا، تحدثت اذاعة الشمس مع والدة المغدور ابراهيم محاميد من ام الفحم والذي طالته يد الغدر يوم الخميس الماضي، تحدثت عن ابنها، وروت لحظاتها الأخيرة معه:
"ابني لم تكن له علاقة بأي مشاكل، وهو بريء منها، ومات مظلومًا، وانا خسرت ابني دون اي ذنب اقترفه، بعد أن كان يجهز منزله الجديد استعدادًا للزواج، وكان يعمل ويموّل العائلة، وغيابه الآن سوف يحطم العائلة وسيؤثر على البيت، وانا بصفة شخصية سوف اتحطم وسأذكر غيابه في كل لحظة، وسأشعر بالحسرة على فقدانه كلما ارى منزله الجديد وسيارته، لكني مع هذا سأصبر لأني احتسبه شهيدًا".
وأضافت: "ابني شاب خلوق بشهادة الجميع، واصدقاؤه يحبونه، وكان يكفل يتيمة، وليس له عداوة مع اي احد، وهو انسان شريف وأمين ويحب الحق ويحب المساعدة، وانا افخر به في حياته ومماته، ورزقت به بعد قرابة 7 سنوات من زواجي، وبقي لي ابن واحد فقط في الـ 21 من عمره".
واستذكرت لحظاتها الأخيرة معه في ذلك اليوم فقالت: "في ذلك اليوم عاد الى البيت لبرهة، وكأنه جاء لكي يودعني، وجهزت له الطعام لكي يرسله الى والده، وقال لي: "اريد ان اتحدث معك" وتحدثنا لفترة من الزمن، ثم خرج الى عمله، وهناك حصلت المأساة، دون ان يكون هو المقصود، ولو كنت قد أخرته 5 دقائق في البيت لما حصل هذا".
وتابعت خلال حديثها مع الشمس: "اطالب المجالس والبلديات والوجهاء أن يأخذوا دورهم في هذا الجانب، وعلى الشرطة أن تحمي الشعب، مجتمعنا العربي يئن تحت وطأة العنف، وكل يوم هناك قتيل، وأمهات تأكلها الحسرة بسبب فقدان ابنائها، وتساءلت: "لماذا نقتل بعضنا؟ّ"، يكفي جرائم..يكفي..".