بمناسبة احياء الذكرى الـ 19 لهبة القدس والأقصى، تحدثت اذاعة الشمس مع البروفيسور محمود يزبك. وقال بروفيسور محمود يزبك للشمس: "لو نظرنا على فترة عقدين من الزمن، علينا ان نسأل انفسنا ما هي التحولات الجذرية التي حصلت في مجتمعنا وفي علاقة الدولة بنا، سنرى ان احداث اكتوبر كانت حدثًا مفصليًا في القضية المجتمعية وفي القضية السياسية العامة وفي تحركنا السياسي كمجتمع داخل الدولة".
وأضاف: "لو نظرنا الى الكثير من التحولات السلبية بعد عام 2000، لوجدنا على سبيل المثال ان هناك ارتفاعًا حادًا في الجريمة، بعد احداث اكتوبر، ويمكن ترجمة ذلك الى احداث تاريخية وتحليل لواقع مجتمعنا بعد احداث اكتوبر".
وتابع: "بين العام 76 (يوم الارض) وحتى اكتوبر العام 2000 كانت الجماهير والقيادات ملتصقة ببعضها، وكانت هناك ثقة كبيرة بالعمل السياسي المجتمعي، وكنّا نلمس ذلك، وكانت آلاف الجماهير تحيي على سبيل المثال ذكرى يوم الأرض، لكن لماذا حصل انكماش بعد ذلك، والجماهير بدأت تبتعد بشكل تدريجي".
وأوضح أن: "يجب ايجاد آليات لخلق وعي كامل، لمعنى ومغزى احداث اكتوبر، ولا يمكن للمواطنين العرب ان يحققوا مطالبهم الا من خلال النضال الجماهيري، ويجب ان ننظم انفسنا من جديد، وهذه مسؤولية ملقاة على القيادات، وعلى لجنة المتابعة ان تأخذ دورها كاملا في هذا الجانب وتعمل بشكل دؤوب على تنظيم المجتمع، واعادة الثقة لأبناء المجتمع بالعمل السياسي".
ونوه ان: "يوم الأرض كان يومًا مفصليًا وكذلك احداث اكتوبر، لكن في يوم الأرض نجحنا بتحصيل مطالب وحقوق لبرهة معينة، وفشلنا بعد ذلك، وانعكس هذا على جميع مجريات حياتنا".