في قراءة لما يحدث داخل المجتمع العربي على مستوى العنف وتداعياته واسبابه، تحدثت اذاعة الشمس مع د.مها كركبي صبّاح؛ محاضرة وباحثة في العلوم الاجتماعية.
وقال د. مها صبّاح للشمس: "ما يحدث داخل المجتمع العربي، ليس ظاهرة عابرة، انما هو أمر خطير يهز المجتمع العربي، بكافة اطيافه، ومؤشر على حدوث تغيرات في النسيج الاجتماعي داخل المجتمع العربي ويدل على تفكك مؤسسات اجتماعية هامة، ومؤشر الى مكانة المجتمع العربي داخل دولة اسرائيل، وارتفاع منسوب العنف، وتنوع اشكاله ايضًا".
وأضافت: "ما يحدث هو مؤشر خطير على تعامل المؤسسة الحاكمة مع المجتمع العربي، ونواياها بمعالجة قضاياها الحاسمة، على مستوى قضايا سياسية ايضًا وليس فقط اجتماعية".
وتابعت: "أي دراسة اكاديمية قد تكون دراسة مركبة، فارتفاع منسوب العنف وتنوع اشكاله، يستدعي دراسة بمجالات عدة، منها اقتصادية وإجتماعية وسياسية ولا يمكن الفصل بين هذه المركبات".
واستطردت: "هناك تغيرات اقتصادية تأخذ بعض العائلات الى جانب اسوأ، وهناك تغيرات اجتماعية وتفكك اجتماعي وتفكك منظومات تقليدية ساهمت على مدارس سنوات طويلة بالتحام العلاقات الاجتماعية، والمحاظة على الرقابة الاجتماعية، لكنها اليوم تفككت واصبحت معدومة التأثير".
ولفتت أن: "هناك حاجة لدراسة دور المؤسسات الحاكمة في ازدياد منسوب العنف في المجتمع العربي، وغياب المؤسسات في معالجة قضايا المجتمع العربي، وأي دراسة لا يمكن أن تتمحور بجانب واحد فقط".