في أعقاب أحداث العنف الأخيرة في المجتمع العربي، اجتمع يوم امس وزير التّربية والتعليم رافي بيرس مع مدير عام الوزارة شموئيل أبواب، وناقش معه أزمة العنف في المجتمع العربي، وبحث معه كيفيّة التّعامل معها، وطرق معالجة هذه الآفة.
ووضع الطرفان برنامج عمل لحل المشكلة، ويشمل البرنامج: عمل جذري ومكثّف في 100 مدرسة فيها نسبة العنف عالية جدّا، توسيع ملاكات الاستشارة التّربويّة (زيادة ساعات)، دمج مرشد "للحماية والأمان"، تطوير المواد التّعليميّة بموضوع العنف ودمجها بالذات بحصّة التّربية، تأهيل واستكمالات للطواقم التّعليميّة.
وفي حديث لإذاعة الشمس مع مدير المعارف العربية الأستاذ عبد الله خطيب قال: "هذا المشروع والبرنامج ليس جديدًا، انما بُحث في جلسات سابقة، والوزارة تولي اهمية لموضوع العنف، ووضع هذه القضية في سلم اولوياتها، وانه يجب متابعته في سلك التعليم، وعرض البرنامج على الطاقم في شهر 8، وأضاف: "لا يمكن ان نتحدث عن تحصيلات علمية اذا لم نتحدث عن قضي الأمن والأمان".
وصرّح وزير التّربية رافي بيرس: "العنف ليس له شرعيّة في كل الحالات، قمنا بتحديد المدارس التي بها نسبة العنف عالية، ونسبة الشّعور بالأمان منخفضة (وفق معطيات السّلطة القطريّة للقياس والتّقييم). طلبت من الوزارة تخصيص الموارد والميزانيّات المطلوبة لمعالجة هذه الظاهرة بالذّات في المدارس المذكورة وسيكون هناك مرافقة ومتابعة خلال هذا البرنامج، من الجدير ذكره بأنّ وزارة التّربية تستثمر الكثير من الموارد في مؤسّسات التّعليم في المجتمع العربي وخاصّة في استغلال وقت الفراغ والتّربية اللا منهجيّة مثل دورات الموسيقى والرّياضه. نحن نؤمن بأنّه عندما يكون للطالب دور في برامج وأطر الشّبّيبة وفي النّشاطات المختلفة يساهم ذلك كثيرا في الحد من ظاهرة العنف .
وصرح المدير العام للوزارة، شموئيل أبواب: خلق مناخ تربوي وداعم في المدارس هو شرط هام في العمليّة التّربويّة ونحن كوزارة ملتزمين بتحقيق هذا الهدف. نحن نرى بالعنف خطرا يهدّد كل ركائز المجتمع وعليه سنعمل دون هوادة أو تردّد في الحد من ظاهرة العنف وسنتعامل بسياسة " صفر تسامح " مع هذه الظاهرة وهذا لا يكفي إنّما سنتابع بمسيرة تذويت القيم لطلابنا وتطوير شعورهم بالانتماء للمجتمع حتّى نخلق عندهم المسؤوليّة الفرديّة والمشتركة اتجاه المجتمع وقيادة شابّة واعية وواعدة.